ارتبط العديد من الأجيال على مدار عقود طويلة ببرنامج "غواص في بحر النغم" الذي قدّمه الموسيقار الكبير عمار الشريعي، ليعود الشاعر جمال بخيت بفكرة مقاربة عبر برنامج يحمل اسم "عوام في بحر الكلام"، الذي انطلق عرضه مساء أمس الاثنين.
قال جمال بخيت لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن برنامجه مكملًا لما كان يقدمه الموسيقار الراحل عمار الشريعي، "تعمدت أن يكون اسم برنامجي متشابهًا معه، وقبل رحيله أبلغته أنني أرغب في تقديم برنامج يُكمل برنامجه الذي سبق أن قدمه، ولم يُبد أي اعتراض حينها، كما أنني لا أتخوف من الربط بين البرنامجين لأنني أتشرف أن الموسيقار عمار الشريعي أستاذي، وإذا كان هناك مقارنة بيننا فستكون هذه المقارنة لصالحه وأنا فخور بذلك".
يشير الشاعر جمال بخيت، إلى أن تراث مصر الغنائي الممتد لأكثر من 150 عامًا من الغناء المسجل، نجح الموسيقار عمار الشريعي أن يحقق من خلاله وقفة، إذ تطرق لدور المطرب والموزع والعازف، ولكن في الوقت نفسه هناك ضلع مهم وهو المؤلف صاحب الكلمات لم يتم التركيز عليه، وهو ما أقوم به من خلال برنامجي الجديد "عوام في بحر الكلام" إذ يتم التركيز على الشعراء الذين كتبوا الأغنيات، وهو يمثل استكمال لما بدأه عمار الشريعي في برنامجه "غواص في بحر النغم".
يوضح بخيت أنه سيُسلّط الضوء في برنامجه على الشاعر وسيرته ودراسته وكيفية دخوله عالم الشعر وحياته الاجتماعية، وكل ما يخص حياته، والمطربين الذين تعامل معهم، "سأقوم باستضافة شخص من عائلته مثل الزوج أو أبنائه أو أي من أفراد أسرة الشاعر لتغطية الجانب الإنساني، مع استضافة شعراء جدد ممن لهم إسهام كبير في الحياة الحالية".
أكد الشاعر المصري الذي انتهي من تسجيل حلقتين وجارٍ تسجيل عدد من الحلقات تُعرض أسبوعيًا، أنه سيكون هناك حلقة عن الشاعر حسين السيد ويستضيف فيه الدكتورة حامدة حسين السيد، التي جمعت كل أعماله الغنائية، وأخرى عن الشاعر محمد حمزة وقامت ابنته بعمل فيلم تسجيلي عنه، بجانب حلقات أخرى عن شعراء آخرين مثل بيرم التونسي، يونس القاضي، عبد الفتاح مصطفي، عبد الرحيم منصور، عبد الرحمن الأبنودي، مرسي جميل عزيز، أبو السعود الإبياري، أنور عبد الله، وزين العابدين عبد الله، وعلي مهدي وغيرهم.