الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في آخر حوار له مع "القاهرة الإخبارية".. حلمي بكر: الموت فقط ينهي مشروعي الفني

  • مشاركة :
post-title
حلمي بكر

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

"مشروعي الفني سينتهي فقط بموتي".. كلمات نطقها الموسيقار حلمي بكر قبل عام، ليكون رحيله، بالأمس، إعلانًا لاكتمال مشروعه الفني، الذي حفره بحروف من نور واضعًا بصمته ومخلدًا اسمه بين عباقرة الملحنين على مستوى الوطن العربي.

ظل حلمي بكر متمسكًا بالأمل، شغوفًا بالفن لتقديم الكثير من الأعمال، فأعلن في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" قبل وفاته، أنه لم يكتف نهائيًا بما قدمه من مشوار فني طويل، ولا يزال لديه شغف لتقديم المزيد، موضحًا أن مشروعه لن يكتمل إلا بعد أن يواري جسده الثرى، وأنه لا تزال لدي مشروعات فنية مع مطربين جدد من خارج مصر، وهناك أصوات جديدة منهم.

"عندما أحقق نجاحًا لا أفرح به، وأفكر في العمل الذي يليه، ويكون قلقي من العمل القادم، وليس ما انتهيت من تقديمه"، بهذا النهج صنع حلمي بكر اسمه في عالم الموسيقى وتعاون مع كبار المطربين على مستوى الوطن العربي، وهو ما يفسر وصول رصيد أعماله لما يقرب من ألفي أغنية، بحسب ما أكده في حواره، حيث قال عنه: "فوجئت عندما أبلغتني جمعية المؤلفين والملحنين أن عدد الأغاني التي قمت بتلحينها وصل لـ1800 أغنية، وهذا يرجع إلى أنني لا أنظر إلى ما فعلته، وإذا حققت نجاحًا لا أفرح به لأنني أفكر في العمل الذي يليه، فيكون قلقي من العمل القادم وليس من ذلك الذي انتهيت من تقديمه".

استمد حلمي بكر منهجه في العمل من الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، حيث كان يشعر بالقلق الدائم، قائلًا:" لا أتوقف كثيرًا عند العمل الذي أقدمه، فعندما يتم العمل أنظر لما هو قادم، لأن الفنان الحقيقي يعيش في حالة قلق من القادم، وتعلمت هذا الأمر من عبد الحليم حافظ، حيث كنت معه في إحدى حفلاته وكان هذا الحفل ناجحًا، وأثناء تناول العشاء وجدت عبد الحليم يمسك بالشوكة ويخبط على الطبق وبدا قلقًا للغاية، فسألته عن سبب هذا التوتر، فقال لي :"يا حلمي المهم العمل القادم وليس ما قدمته".