الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم قرار المحكمة العليا.. كينيا توقع اتفاقا لنشر ألف شرطي في هايتي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الكيني وويليام روتو وأرييل هنري رئيس وزراء هايتي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أبرمت كينيا وهايتي اتفاقًا أمنيًا يتضمن نشر ألف ضابط شرطة في الدولة الكاريبية؛ لقيادة بعثة متعددة الجنسيات تدعمها الأمم المتحدة للمساعدة في مكافحة عنف العصابات الذي تصاعد إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو، في بيان، إنه ورئيس وزراء هايتي أرييل هنري شهدا اليوم الجمعة، توقيع الاتفاقيات المتبادلة بين البلدين، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وفي محاضرة عامة في الجامعة الأمريكية الدولية في كينيا، اليوم الجمعة، قال رئيس وزراء هايتي إن "الانتخابات في بلاده يجب أن تجرى في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار".

وتابع:" نحن بحاجة إلى انتخابات من أجل استقرار البلاد وإلى حكم ديمقراطي حتى يأتي الناس ويستثمرون في هايتي".

رفض سابق

في أكتوبر ، وافقت كينيا على قيادة قوة شرطة دولية مفوضة من الأمم المتحدة في هايتي، لكن المحكمة العليا الكينية قضت في يناير بأن الخطة غير دستورية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم وجود اتفاقيات متبادلة بين البلدين.

وصرح إينوك تشاتشا مويتا، القاضي الذي أصدر الحكم: "أي قرار يتخذه أي جهاز أو مسؤول حكومي بنشر ضباط شرطة في هايتي يتعارض مع الدستور والقانون وبالتالي فهو غير شرعي وباطل". ولم يتضح على الفور كيف أو ما إذا كانت الاتفاقيات يمكن أن تتحايل على حكم المحكمة.

غضب المعارضة

وصرح السياسي المعارض إيكورو أوكوت، الذي قدم الالتماس ضد نشر القوات، إنه سيرفع قضية "بتهمة ازدراء المحكمة"، وقال: "ما ظهر هو أن ويليام روتو لا يهتم بسيادة القانون أو دستور هذا البلد، سنشكك في صحة هذا الاتفاق السري"، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقال زعماء منطقة البحر الكاريبي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن هنري وافق على إجراء انتخابات عامة بحلول منتصف عام 2025.

وتعهد هنري مرارًا بإجراء انتخابات منذ أدائه اليمين رئيسًا للوزراء ورئيسًا مؤقتًا بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في يوليو 2021. لكنه ومسؤولون آخرون يقولون إن عنف العصابات لم يسمح لهم بالمضي قدمًا في تنفيذ تلك الوعود.

عنف متزايد

في موجة من أعمال العنف فاجأت الكثيرين، أطلق مسلحون النار على المطار الدولي الرئيسي في هايتي وأهداف أخرى، بما في ذلك مراكز الشرطة. وبشكل منفصل، قُتل أربعة ضباط شرطة على الأقل، بينهم امرأتان، في هجوم على محطة بالقرب من بلدة كنعان، بحسب اتحاد الشرطة.

وأجبر العنف المطار والشركات والوكالات الحكومية والمدارس على الإغلاق، بينما فر الآباء والأطفال الصغار في الشوارع في حالة من الذعر.

وأعلن جيمي شيريزير، المعروف باسم "باربكيو"، زعيم اتحاد العصابات، في مقطع فيديو مسجل، أن هدف مجموعته هو اعتقال قائد الشرطة ووزراء الحكومة ومنع هنري من العودة إلى هايتي قائلًا: "بأسلحتنا وبالشعب الهايتي، سنحرر البلاد".

وازدادت قوة العصابات منذ اغتيال مويس، الذي واجه احتجاجات تطالب باستقالته بسبب تهم الفساد. وخلال عام 2023 تم الإبلاغ عن مقتل أو إصابة أو اختطاف أكثر من 8400 شخص في هايتي، أي أكثر من ضعف العدد المبلغ عنه في عام 2022.

وتواصل العصابات القتال على الأراضي، وتشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80٪ من العاصمة بورت أو برنس.