تسبب ظهور أحد قادة الحرس الوطني في ولاية تكساس، خلف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالزي العسكري أثناء خطابه حول أمن الحدود، في جدل كبير على الإنترنت، إذ وصفه أحد المعلقين بأنه "فشل قيادي فادح".
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الجنرال توماس سويلزر، المجند العام لولاية تكساس، وراء ترامب، عندما ألقى الرئيس السابق خطابه، في أثناء زيارته مدينة إيجل باس بولاية تكساس.
وأوضحت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن سويلزر يرأس الإدارة العسكرية بتكساس، وهو أكبر ضابط بالحرس الوطني في الولاية.
وذكرت المجلة الأمريكية أن سويلزر عُيّن من قبل جريج أبوت، حاكم ولاية تكساس الجمهوري، الذي رافق ترامب خلال زيارته إلى الحدود المكسيكية ضمن برنامج زيارته الولاية الحدودية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما لا يُسمح للمسؤولين العسكريين الفيدراليين بتأييد المرشحين السياسيين أثناء ارتدائهم الزي الرسمي، إلا أن القواعد مختلفة بالنسبة للمعينين سياسيًا مثل سويلزر.
انتقاد حاكم كاليفورنيا
مع وقوف سويلزر خلفه، وصف "ترامب" حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بـ"الحثالة"، وقال إن إدارة بايدن تسمح لـ"ملايين الأشخاص من أماكن ودول مجهولة، ولا يتحدثون لغات" بدخول الولايات المتحدة.
ذكر التقرير أن نيوسوم، وهو مؤيد لبايدن، تشاجر أيضًا مع نظرائه الجمهوريين حول قضايا الهجرة، إذ أصبحت الحدود الجنوبية لولاية كاليفورنيا بؤرة ساخنة لمواجهة المهاجرين، رغم أن نيوسوم اتخذ نهجًا مختلفًا عن معارضيه لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك توسيع نطاق الرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين في بداية العام.
وتباينت وجهات نظر السياسيين بشدة حيال كيفية التعامل مع تدفق المهاجرين عبر حدود كاليفورنيا الجنوبية، فيما ركّز نيوسوم على توفير الرعاية الصحية، انتقده معارضوه متهمين إياه بتشجيع المزيد من المهاجرين على دخول الولاية بشكل غير شرعي.
انتقادات على مواقع التواصل
شهد حضور سويلزر بالزي العسكري انتقادات شديدة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كتب المؤلف باتريك تشوفانيك على صفحته الشخصية بمنصة إكس قائلًا: "بما أن ترامب لم يعد رئيسًا، لا يجب أن يكون هناك أي شخص بالزي العسكري".
علّق جو بيرتيكون، وهو كاتب في موقع "بُلوارك أونلاين" الإخباري، على الحادثة بالقول: "ليست أفضل صورة للواء توماس سويلزر وهو يقف خلف ترامب مومئًا برأسه وهو بالزي العسكري، بينما يلقي مرشح سياسي خطابًا عنصريًا أمام منصة تعرض رقم جمع التبرعات الخاص بحملته الانتخابية".
اشترك جون جاكسون، وهو جمهوري سابق التحق بالجيش الأوكراني، في نفس وجهة النظر معلقًا: "إن حضور اللواء توماس سويلزر هو فشل قيادي فادح منه، من المبادئ الأساسية في القوات المسلحة عدم التصرف بصفة سياسية أثناء ارتداء الزي العسكري، هذا الرجل غير كفء على أحسن تقدير."
خلال خطاب ترامب، وجه عدة انتقادات إلى طريقة تعامل إدارة بايدن مع الحدود الأمريكية، مدعيًا أن البلاد "تجتاحها جريمة بايدن للمهاجرين". كما وصف الرئيس السابق، المسؤولين في تكساس بأنهم "أشخاص رائعون"، مشيدًا بجهودهم للحد من الهجرة.
وقال ترامب: “هذا غزو بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية".
كما انتقد الرئيس السابق جهود "نيوسوم" لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية للمهاجرين، مدعيًا أن "الناس يتدفقون" إلى كاليفورنيا معتقدين أنهم "سيحصلون على مساعدة طبية".
وأضاف ترامب: "لا يتم الاعتناء بجنودنا وأطبائنا البيطريين، لكن الأشخاص الذين يأتون إلى بلادنا بشكل غير قانوني يتم الاعتناء بهم".
ومع ذلك، رفض فيكتور تريفينو، عمدة مدينة لاريدو الحدودية في تكساس، مزاعم ترامب بشأن الهجرة، وأخبر "سي إن إن" بأن ما قاله الرئيس الجمهوري السابق "ليس الواقع".