أعلنت شركة "ميتا/Meta "، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"واتساب" و"إنستجرام"، أنها ستزيل "قسم الأخبار" لمستخدمي "فيسبوك" في كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وذلك من أجل تحسين مواردها، مثل مقاطع الفيديو القصيرة.
وقالت الشركة في تدوينة، أمس الخميس، إن الناس "لا يزورون الموقع لقراءة الأخبار".
وأضافت الشركة الأم لـ "فيسبوك" إنها لن تدخل في صفقات تجارية جديدة لمحتوى الأخبار التقليدي في هذه البلدان، ولن تقدم منتجات فيسبوك جديدة مخصصة لناشري الأخبار.
وقالت ميتا إن عدد الأشخاص الذين يستخدمون Facebook News في أستراليا والولايات المتحدة انخفض بنسبة تزيد على 80%.
وأضافت أن الأشخاص سيظلون قادرين على مشاهدة الأخبار في صفحة "فيسبوك" الخاصة بهم في كلا البلدين.
وجاء في التدوينة: "لا يأتي الناس إلى فيسبوك للحصول على الأخبار والمحتوى السياسي".
من أجل الجمهور
في بيانها، قالت ميتا إن قرار إغلاق علامة تبويب Facebook News كان "جزءًا من جهد مستمر لمواءمة استثماراتنا بشكل أفضل مع منتجاتنا وخدماتنا التي يقدرها الأشخاص أكثر من غيرها".
وأشارت إلى أنهم يركزون وقتهم ومواردهم "على المزيد من الأشياء التي يرغب الناس في رؤيتها على المنصة"، بما في ذلك الفيديوهات القصيرة.
والعام الماضي أعلنت الشركة بالفعل أنها لن تقوم بتجديد العقود التجارية مع ناشري الأخبار في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عند انتهاء صلاحيتها.
ويمثل هذا خطوة أخرى في جهود عملاق التواصل الاجتماعي لإبعاد نفسها عن صناعة الأخبار، بعد عدة سنوات من الجدل المتعلق بكيفية تعاملها مع المعلومات الخاطئة، وفرض سياسات أخرى متعلقة بالإشراف على المحتوى، عبر مجموعة تطبيقاتها.
وبعد هذا الإعلان، سرعان ما ردت الحكومة الأسترالية، قائلة إنها تسعى للحصول على المشورة بشأن الخطوات التالية، من وزارة الخزانة، ولجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية.
وقالت وزيرة الاتصالات ميشيل رولاند ومساعد وزير الخزانة ستيفن جونز، في بيان مشترك: "إن قرار ميتا بالتوقف عن الدفع مقابل المحتوى الإخباري في عدد من الولايات، يمثل تقصيرًا في التزامها باستدامة وسائل الإعلام الإخبارية الأسترالية".
وجاء في البيان: "يزيل القرار مصدرًا كبيرًا للإيرادات لشركات الإعلام الإخبارية الأسترالية، ويستحق ناشرو الأخبار الأستراليون تعويضًا عادلاً عن المحتوى الذي يقدمونه".
انخفاض المشاهدة
مؤخرا، أجرت شركة Chartbeat تحليلًا لـ 1930 موقعًا إخباريًا وإعلاميًا، ينتمون أكثر من 370 شركة لحساب شبكة CNBC الإخبارية، والذي أظهر أن" فيسبوك" يمثل حوالي 33% من إجمالي عدد الزيارات الاجتماعية لهؤلاء الناشرين، اعتبارًا من ديسمبر 2023.
وقبل عام، كان فيسبوك يمثل حوالي 50% من حركة التصفح الاجتماعية لوسائل الإعلام.
وكشفت دراسة مماثلة أجرتها شركة التحليلات Sameweb أن حركة الإحالة إلى المواقع الإخبارية على "فيسبوك" انخفضت بشكل كبير في عام 2023 لبعض أفضل 100 ناشر للأخبار العالمية، بعد سنوات من الانخفاض المستمر.
وأشارت مونيكا باورلين، الرئيس التنفيذي لموقع Mother Jones الإخباري المستقل بالولايات المتحدة، إلى أن إحالات فيسبوك للمنشور الإخباري غير الربحي، انخفضت بنسبة 99٪ منذ عام 2017، عندما كان الناشرون يواجهون قدرًا هائلاً من الإحالات من عملاق الشبكات الاجتماعية.
وأضافت لشبكة CNBC أنه على الرغم من أن صفحة Mother Jones على "فيسبوك" قد جمعت عددًا أكبر من المتابعين أكثر من أي وقت مضى، إلا أن المستخدمين يشاهدون عددًا أقل من القصص الإخبارية للنشرة التي تشاركها على التطبيق.