منذ تصاعد الأحداث في غزة، وانطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، تصاعدت شكاوي العديد من مستخدمي منصات مثل فيسبوك وإنستجرام الخاصة بحجب أوحذف أو خفض التفاعل مع المنشورات المتضامنة مع القضية الفلسطينية، فيما يُعرف بظاهرة "الظلام"، التي تعني أن المحتوى يظهر للمستخدم نفسه فقط، دون أن يصل إلى جمهور أوسع.
أدلة على حجب المحتوى
وقد تم توثيق ما يقرب من 500 عملية إزالة على "إنستجرام وفيسبوك" من قبل "حملة"، وهي منظمة فلسطينية غير هادفه للربح تعمل في مجال الحقوق الرقمية. وتدعو "حملة" وأكثر من 30 منظمة أخرى لحقوق الإنسان إلى مزيد من الشفافية في عملية صنع القرار على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بفلسطين كجزء من حملة بعنوان "فيسبوك"، نحن بحاجة إلى التحدث. حسبما ذكرت صحيفة "ذا جارديان".
وردًا على التقرير، كتبت عضوة الكونجرس الأمريكي، رشيدة طليب رسالة إلى أهم منصات التواصل الاجتماعي تطالب فيها بمزيد من المعلومات حول سبب إزالة محتوى فلسطيني معين في الأسابيع الأخيرة. وكتبت: "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لفيسبوك تبرير فرض رقابة على الأصوات الفلسطينية المسالمة مع توفير منصة تنظيمية للكراهية المتطرفة".
ردود الأفعال من المنصات
أصدرت منصات التواصل الاجتماعي بيانات تبرئ نفسها من اتهامات الحجب المتعمد، وأرجعت سبب حذف بعض المحتوى إلى "أخطاء فنية" أو "انتهاك لسياسات المجتمع". وقال "فيسبوك" في بيان له: "لا نحجب أي محتوى بسبب طابعه السياسي أو انتمائه، ولا نزيل سوى المحتوى الذي يخالف سياساتنا.. نحن نتأسف لأية أخطاء قد حدثت في حذف بعض المنشورات، ونراقب الوضع عن كثب". حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأضاف "إنستجرام" في تغريده: "نحن على علم بالمشكلة التي تؤثر على هاشتاجات متعلقة بفلسطين، ونعمل على إصلاحها في أسرع وقت ممكن".