ارتفعت معدلات السمنة في الولايات المتحدة وحول العالم إلى أكثر من الضعف خلال العقود الثلاثة الماضية، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت".
ويعاني الآن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من السمنة، وهي علامة على تدهور التغذية، ما يزيد أيضًا من خطر الأسباب الرئيسية للوفاة والأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسرطان والسكري.
وفي أمريكا، ارتفع المعدل العالمي للسمنة بين النساء، من 8.8 إلى 18.5%، وتضاعف ثلاث مرات تقريبًا بين الرجال، من 4.8% إلى 14.0%، بين عامي 1990 و2022، وفقًا لبحث مستمد من أكثر من 3600 دراسة.
ارتفاع معدل السمنة بين الأطفال
وارتفع معدل السمنة بين الأطفال والمراهقين بنحو أربع مرات، من 1.7% إلى 6.9% لدى الفتيات، ومن 2.1% إلى 9.3% لدى الأولاد، إذ يعاني ما يزيد قليلًا على 4 من كل 10 بالغين و2 من كل 5 أطفال في الولايات المتحدة من السمنة المفرطة.
تحتل الولايات المتحدة الآن المرتبة العاشرة بقائمة أعلى معدل للسمنة بين الذكور في العالم، والمرتبة 36 بين الإناث، ففي عام 1990، احتلت الولايات المتحدة المرتبة 17 بين أعلى معدلات السمنة بين الذكور في العالم، والمرتبة 41 بين أعلى معدلات السمنة بين الإناث.
أعلى معدلات السمنة
وسجلت تونجا وساموا الأمريكية أعلى معدلات السمنة بين النساء، وسجلت ساموا الأمريكية وناورو أعلى معدلات السمنة بين الرجال، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان البالغين من السمنة.
كان لدى فيتنام أدنى معدل للسمنة بين النساء، وكان لدى إثيوبيا أدنى معدل بين الرجال.
فيما سجلت الدول الجزرية في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى معدلات مجتمعة لنقص الوزن والسمنة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن عكس الزيادة في السمنة العالمية لن يتطلب اتخاذ إجراءات من جانب الحكومات فحسب، بل من القطاع الخاص أيضًا، "الذي يجب أن يكون مسؤولًا عن الآثار الصحية لمنتجاته".