تطلق منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، اليوم الأحد، استراتيجية مكافحة السمنة.
ووفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، تعد مصر واحدة من أهم خمس دول في إقليم شرق الأوسط التي وقع عليها الاختيار من قبل المنظمة لتقديم كل سبل الدعم التقني والمالي للحد من مشكلة السمنة، وأولها كان وضع خارطة طريق للإسراع بتطبيق خطة عمل للتغذية السليمة ومكافحة السمنة.
وقالت المنظمة الأممية، في بيانها، إن وزارة الصحة والسكان المصرية أعطت ملف التغذية السليمة اهتمامًا كبيرًا، وأصبح على قائمة أولويات الأجندة الصحية بما يتماشى مع الاهتمام الدولي وزيادة الوعي العالمي بمدى تأثير التغذية على الصحة العامة.
من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثلة منظمة الصحة العالمية، أن وزارة الصحة المصرية حققت من خلال معهد التغذية القومي سبق في مجال التغذية، لافتة إلى أنها أول دولة بالإقليم ومن بين الدول الـخمس المختارة التي أنهت صياغة خطة العمل للتغذية السليمة والحد من السمنة بمشاركة جميع القطاعات المعنية المتعددة وتقدم على إطلاقها.
وأضافت ممثلة الصحة العالمية أن اهتمام مصر بملف التغذية واضح بقوة في جميع المحافل الدولية والوطنية وعلى رأسها قمة نظم الغذاء 2021، وأيضًا من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية في مصر، واجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة 2023.
ولفتت إلى أن وزارة الصحة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا لإحدى أهم مشكلات التغذية السليمة وهي السمنة، التي تعد حاليًا مرضًا يسبب عبئًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا على الدولة، مشيرة إلى أن السمنة تعد إحدى أهم عوامل الخطورة التي تؤدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض غير السارية.
ووفق التقرير الأممي تصل معدلات السمنة بين الأطفال أقل من 5 سنوات إلى 12%، وتضاعفت معدلات السمنة بين الأعمار (5- 19 عامًا) من 9% في عام 2000 إلى 17.6% في عام 2016، بينما تصل معدلات السمنة وزيادة الوزن إلى 63% بين البالغين.
وأشار التقرير إلى أن تلك المؤشرات تمثل جرس إنذار للبدء للجميع للإسراع في اتخاذ الإجراءات والتدخلات اللازمة، للحد من تنامي تلك المعدلات والعمل على الاسراع من الحد من مشكلة السمنة على المستوى القومي.