الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تواجه الغضب العالمي بـ "التهام أراض جديدة" من فلسطين

  • مشاركة :
post-title
إسرائيل تواصل الاستيلاء على أراضي فلسطين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

رغم الغضب العالمي من التصرفات الإسرائيلية تجاه الإبادة الجماعية في غزة، واعتزامها اقتحام رفح الفلسطينية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصرفاته العدوانية، ضاربًا بعرض الحائط كل القرارات الأممية والتاريخية بحق إنشاء دولة فلسطينية، حيث يعتزم الاحتلال غدًا الإعلان عن تحرك جديد للاستيلاء على أراضٍ في الضفة الغربية خارج الخط الأخضر، زاعمًة أنه أبلغ رد على ما وصفته بالإرهاب.

ويطلق لفظ الخط الأخضر بفلسطين، على الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948، والأراضي المحتلة عام 1967، وقد حددته الأمم المتحدة بعد هدنة عام 1949، التي أعقبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، حيث شنت الميليشيات الصهيونية حملات عسكرية سيطرت خلالها على مزيد من الأراضي لتزيد مساحة ما تسيطر عليه إلى نحو 78% من الأرض، وبقي نحو 22% في الضفة وغزة، إلا أنه في عام 1967 احتلت إسرائيل ما تبقى من الأرض الفلسطينية متمثلة في الضفة الغربية، وبات الخط الأخضر بالنسبة لإسرائيل بمثابة علامة إدارية خاصة مع استفحال سياسة الاستيطان في الضفة.

استيلاء جديد

ومن المنتظر أن تعلن حكومة الاحتلال غدًا، عن قرار استيلائها على أراضي فلسطينية جديدة، كأراضي دولة، وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، ستتم الموافقة في الأسبوع المقبل على إنشاء حوالي 3500 وحدة سكنية في مستوطنات إفرات ومعالي أدوميم، كما ستعلن أيضًا عن نيتها في الشهر المقبل عن الاستيلاء على حوالي 7000 دونم - الدونم ألف متر- بالقرب من الضفة الغربية.

كما سيتم إعلان الاستيلاء على 7000 دونم أيضًا بالقرب من وادي الأردن الشهر المقبل، كما سيتم إجراء مناقشة في مجلس التخطيط الإسرائيلي الأسبوع المقبل حول عدد الوحدات التي سيتم بناؤها في تلك المستوطنات، مشيرين إلى أن هذه القرارات تم الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الأيام الأخيرة.

القرارات المزمعة يمكن أن تسبب شرخا في العلاقات مع أمريكا
مواجهة أمريكا

ونقلت القناة الإسرائيلية عن كبار المسؤولين الحكوميين زعمهم أن تلك القرارات تعتبر ردًا على الإرهاب، إلا أنه في الوقت ذاته أكد خبراء أمنيون أن تلك الخطوة التالية للحكومة الإسرائيلية، قد تتسبب في مواجهة حادة مع الإدارة الأمريكية، وستضر بعلاقة إسرائيل مع الإدارة الأمريكية الحالية، مشيرين إلى أن تلك المستوطنات تشكل عبئًا أمنيًا وعقبة أمام أي حل مستقبلي في المنطقة.

ويرى خبراء الأمن الإسرائيليون أنه للأسف تلك الحكومة الحالية متطرفة وغير مسؤولة وفقدت ثقة الشعب منذ زمن طويل، مشيرين إلى أن مثل تلك القرارات ستضر بالأمن، معتبرينها هجومًا سياسيًا ضد أصدقاء إسرائيل الذين يساعدونها في أوقاتها الصعبة، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

حل الدولتين

وشدد الأمنيون الإسرائيليون على أن السبيل الوحيد لاستعادة الأمن هو من خلال السعي لإنهاء الصراع، وتعزيز الحل الشامل لإنهاء الحرب، والهدف منه حل الدولتين للشعبين، بحسب القناة الإسرائيلية.

يذكر أن إسرائيل تسعى إلى مداهمة مدينة رفح الفلسطينية منذ أيام، إذ مهدت لذلك من خلال مطالبة السكان بالإخلاء الفوري، وسط مزاعم بوجود ممرات آمنة، والتي نزح إليها بسبب الحرب على غزة قرابة 80% من السكان، ويقيمون في مخيمات وملاجئ، وذلك في الوقت الذي استشهد فيه ما يقرب من 30 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 70 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية وأكثر من 60% من المباني في الشمال والجنوب.