قدّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، إحاطة حول الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، خاصة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي أقامته دولة فلسطين على هامش الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحضور العديد من الدول من المجموعات الإقليمية كافة، حسب ما ذكرت "وفا".
وأكد "المالكي" أن الوضع الحالي في قطاع غزة مروع للغاية، إذ تقوم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، منذ 144 يومًا باستهداف المدنيين الفلسطينيين، الأطفال منهم والنساء، بالأسلحة الفتاكة، وتدمر المباني السكنية والبنى التحتية وتستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، كما تدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج.
وأضاف "المالكي"، "بينما يحصل ذلك، يقف المجتمع الدولي متفرجًا"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ذلك "لا يشكّل خذلانًا للشعب الفلسطيني فقط، بل خذلان للإنسانية جمعاء".
وأشار "المالكي" للدول المشاركة، أن ما يحدث في غزة وصمة عار على ضمير الإنسانية، "فبدلًا من أن يثور المجتمع الدولي على هذه الوحشية، يتم تطبيع إجرام إسرائيل وتبريره تحت مسمى الدفاع عن النفس"، مؤكدًا أن "كل مَن يستخدم هذه الحجة يساهم في الإبادة الجماعية ويمكّن إسرائيل من الاستمرار بمشروعها الاستعماري واضطهادها للشعب الفلسطيني".
وطالب "المالكي" المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته، والقيام بأقل ما هو مطلوب وممارسة الضغط لوقف العدوان وبشكل فوري، وتوفير حماية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وشارك في الحدث عدد من الوزراء العرب والأجانب، على رأسهم رئيس اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزراء خارجية: إندونيسيا، والبحرين، ومصر، وإيران، والكويت، وفنلندا، إلى جانب وزراء من قطر، والإمارات، ونواب وزراء.
وقدم الوزراء المشاركون مداخلات أكدوا فيها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في وجه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، مشددين على خطورة العدوان الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني، ونجاعة منظومة العمل متعدد الأطراف.
ولقي الحدث تفاعلا كبيرا، حيث أعربت العديد من الدول المشاركة، من وزراء ونواب وزراء ووفود رفيعة المستوى، عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وإدانتها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه، إلى جانب المناداة بمحاسبة إسرائيل على جرائمها.