قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، اليوم الإثنين، إن المجتمع الدولي فشل في محاسبة إسرائيل على جرائمها بقطاع غزة، وسحقت إسرائيل القانون الدولي على مدار 143 يومًا، بعدوانها على شعبنا في قطاع غزة وحرب إبادتها الجماعية وجرائمها ضد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال والعودة.
وأضاف "المالكي"، خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أن إسرائيل تستخدم المجاعة ونقص الدواء سلاحًا في قطاع غزة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي دمر البنى التحتية في غزة بشكل متعمد.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على توسيع الاستيطان في الضفة الغربية، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجومه على المنظمات الأممية بغزة، ولا يجب إضعاف تمويل وكالة أونروا في غزة ولا بديل عنها للفلسطينيين.
وطالب بضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لرفض خطط نتنياهو وحكومته، وتأكيد أنه لا بديل لمنظمة الأونروا ودورها الآن وفي المستقبل، ورفض تقليص مهامها أو إضعاف تمويلها وولايتها، حتى تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، استنادًا إلى القرار 194.
وتابع: أن 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون للمذبحة والحرمان، وباتوا ضحايا للمرض والوباء والجوع والعطش، إذ تستخدم إسرائيل المجاعة ونقص العلاج والدواء سلاح حرب.
وأشار إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية تعمدت قصف البنى التحتية، والمنازل والمستشفيات والمؤسسات التعليمية، لإلحاق الأذى وخلق ظروف معيشية قاهرة لأبناء شعبنا، في تكرار بشع لجريمة النكبة التي ارتكبتها عصاباته منذ عام 1948، في تنفيذ لسياسات ممنهجة للحكومات الإسرائيلية في وضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين إما القتل أو التهجير القسري.