الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية الفلسطيني: نتنياهو ليس شريك سلام

  • مشاركة :
post-title
لقاء وزير الخارجية الفلسطيني ونظيرته الفرنسية

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

أطلع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الاثنين، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة؛ جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء، وكذلك ما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من انتهاكات مستمرة للاحتلال ومستعمريه.

وأكد الوزير المالكي، خلال لقائه الوزيرة كولونا، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، أنّ الأولوية الآن هي تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية لجميع المواطنين في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه دون أي شروط أو قيود من الاحتلال، والعمل بشكل عاجل من أجل إعادة المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة؛ لكي تتمكن المستشفيات من القيام بعملها وتعود محطات تحلية المياه والآبار للعمل، لكي يتمكن المواطنون من الحصول على مياه نظيفة.

إنشاء مستشفيات ميدانية

وأضاف أنه في ظل استهداف الاحتلال لمعظم المستشفيات في قطاع غزة وإخراجها عن العمل، ومن بقي منها لا يمكنها القيام بواجباتها لافتقارها ليس فقط للكهرباء والوقود فقط، وإنما أيضًا للمستلزمات الطبية، يجب العمل على حث جميع الدول لإنشاء مستشفيات ميدانية داخل قطاع غزة، خاصة في شماله، مثمنًا في هذا الإطار موقف فرنسا بإقامة مستشفى ميداني من خلال السفينة التي وصلت أخيرًا.

وأشار الوزير المالكي إلى أنَّ نتنياهو عمل على مدار السنوات الماضية على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما أكده في تصريحاته الأخيرة، حيث اعترف بشكل علني وصريح بأنه لم يعمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية وعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية، وعمل على تعزيز الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفًا أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال المستمرة واستباحتها للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، واقتطاع أموال المقاصة الفلسطينية، هي أكبر دليل على أن نتنياهو عمل ويعمل على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية.

استقرار المنطقة

وفي هذا الصدد، طالب المالكي جميع الدول بعدم اعتبار نتنياهو شريك سلام، مؤكدًا أهمية وجود أفق سياسي ورؤية شاملة للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لتحقيق أمن واستقرار المنطقة برمتها، وأضاف أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، هي دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته، أكد الوزير المالكي أنّ ما قامت به إسرائيل طيلة 72 يومًا وحتى هذه اللحظة، في قطاع غزة، من قتل نحو 20 ألف مواطن فلسطيني 70% منهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنية التحتية بالكامل وتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ومراكز الأمم المتحدة، يعتبر إرهاب دولة منظمًا، داعيًا جميع الدول إلى العمل على إعادة تشخيص ما تقوم به إسرائيل.

وعبر عن أسفه الشديد من عدم تمكن المجتمع الدولي، وعلى مدار 75 عامًا، من إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة تضافر الجهود للخروج من إدارة الصراع إلى إنهائه بشكل كامل.