فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا بعد أن عثر عدد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود على رسائل تهديد في صناديق بريدهم، من بينهم تالي جوتليب، إيلي دلال، إلياهو رفيفو، موشيه سعادة وبعض أفراد عائلاتهم تحمل توقيع مجموعة تسمي نفسها "المنتقمون الإسرائيليون".
تهديدات بالقتل
وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، فإن جوتليب، التي كانت آخر من تلقت تهديدًا من قِبل "المنتقمون الإسرائيليون"، كشفت عن الرسالة التي وجدتها في صندوق بريدها، التي كانت مفادها: "بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، نعتبر أعضاء الحكومة والائتلاف مسؤولين عن قتل الشعب والمجزرة التي ارتكبوها بحقنا، سننفذ أعمال انتقام ضد أعضاء الائتلاف، سواء كانوا يشغلون منصبًا أو تم استبدالهم أو انسحبوا من الحياة السياسية. سيتعرضون لضربة قوية لهم ولعائلاتهم، التي ستخطط وتنفذ خلال عدة أشهر إذا استمر عضو الائتلاف في منصبه ودعم الحكومة".
رفع حالة التأهب
من جانبه، قال الكنيست في بيان له بخصوص رسائل التهديد: "تمت إحالة الموضوع إلى مسؤول الكنيست وتم تحويله للمعالجة من قبل الجهات ذات الصلة بما في ذلك شرطة إسرائيل".
وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اعتبر رئيس الكنيست هذا التهديد خطيرًا وجار العمل مع المدير العام ورئيس الشاباك في هذا الشأن. وأضاف البيان، أنه في كل حالة من حالات التهديد، يتعاون مسؤول الكنيست مع الشرطة أو الشاباك، حسب الضرورة. وهذا ما حدث في هذه الحالة أيضًا.
وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا في الحوادث: "ننظر بجدية كبيرة إلى أي تهديد للإضرار الجسدي بالمنتخبين العامين والجمهور عمومًا. فيما يتعلق بالمهددين بغض النظر عن هذه الحالة أو غيرها، تجري شرطة إسرائيل تقييمًا خاصًا للوضع من وقت لآخر مع تقييم المخاطر لتحديد مستوى التهديد وتحديد سلة الأمن اللازمة للمنتخبين والموظفين العامين المهددين".
مَن هم المنتقمون الإسرائيليون؟
وقد تأسست منظمة "المنتقمون الإسرائيليون" الصيف الماضي على يد مجموعة من الإسرائيليين من أماكن مختلفة.
ويقول أفراد المنظمة إنهم أنشأوها من أجل تحديد الثمن وإلحاق الضرر بالإرهابيين الأفراد، أو الجماعات التي نفذت أعمالًا إرهابية في إسرائيل.
وأضاف آخر: "وحتى 7 أكتوبر، لم نكن لنعتقد أنه من المناسب التحرك ضد أعضاء الائتلاف. ولسوء الحظ، كنا مخطئين.. سنتحرك شخصيا ضد أعضاء الائتلاف الحاليين ولن ننسى أسماءهم".