استنكر مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، استخدام الولايات المتحدة لـ"الفيتو" للمرة الثالثة خلال أشهر قليلة لمنع مجلس الأمن الدولي من تبني قرار تقدمت به المجموعة العربية عبر جمهورية الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء، واصفًا هذه الخطوة بالعدوان الأمريكي الجديد وإمعان من قِبل الإدارة الأمريكية بمعاداة الشعب الفلسطيني.
وأكد أنَّ أمريكا تتحمل كامل المسؤولية عن "محرقة" غزة بسبب دعمها للعدوان الإسرائيلي وإمداده بالمال والسلاح والصواريخ والقنابل الفتاكة، وتوفير الحماية لدولة الاحتلال أمام المؤسسات الدولية والقانونية، مؤكدًا أنَّ الولايات المتحدة تتحمل وزر جميع الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تقتلهم آلة البطش الإسرائيلية عبر عدوانها المستمر عليهم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ودعا الهباش الدول العربية والإسلامية إلى تغيير لغة الخطاب مع الولايات المتحدة والحديث معها بأسلوب لا تفهم غيره وهو لغة المصالح، لأن واشنطن وربيبتها "اسرائيل" لا تقيمان وزنًا أو اعتبارًا لا للأخلاق ولا للقانون الدولي، والطريقة الوحيدة القادرة على إجبار واشنطن للانصياع للإرادة الدولية واتخاذها قرارًا بوقف العدوان هي الضغط عليها من خلال مصالحها المنتشرة في دول العالم الإسلامي، متسائلًا: إذا لم يستخدم العرب والمسلمون لغة المصالح في مخاطبة أمريكا فكيف يمكن أن تغير من سياساتها؟.. وإذا لم يستخدموها الآن فمتى يمكن أن يستخدموها؟