قال مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القيم الدينية والإنسانية وسيدفع العالم ثمنًا باهظًا ما لم يقم بردعه.
وأضاف "الهباش" في حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، أنّ نتنياهو لا يؤمن بالسلام وكشف عن حقيقة نواياه تجاه الشعب الفلسطيني، وقد آن الآوان لإنهاء الانقسام وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية للفلسطينيين لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وذكر مستشار الرئيس الفلسطيني، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي هو رأس اليمين المتطرف الذي لا يرى حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنه لا يؤمن أصلًا بالسلام.
وأكد أنّ عقلية "نتنياهو" الاستعمارية بالقوة جلبت "الويلات" لمنطقة الشرق الأوسط ومن المتوقع معاناة العالم بأثره إذا استمر هذا النهج الإسرائيلي وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني والشرعية الدولية.
وحذّر "الهباش" من تحول الصراع في فلسطين إلى صراع ديني، وحينها يمكن أن يتجاوز فلسطين، ويمكن أن يصل إلى أماكن مختلفة في العالم، إذا لم توقف إسرائيل سياستها تجاه شعبنا.
المنتدى الإسلامي العالمي بروسيا
وفي آخر تصريحات لـ"الهباش" خلال كلمته اليوم في المنتدى الإسلامي العالمي الـ19 المنعقد في روسيا، أكد أن فلسطين أرض السلام تعيش اليوم في غياب السلام وتمر بأصعب أيامها، حيث ترتكب دولة الاحتلال المذابح والمجازر وتسفك دماء الأطفال والشيوخ والنساء وتهدم المنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس.
وذكر أنّ ما يحدث الآن على أرضنا يتناقض مع كل ما جاءت به الأديان السماوية، ولا يمكن تحقيق السلام على أرضنا ولا في أي مكان آخر بوجود العدوان واضطهاد الناس، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أنّ مواقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي تحول دون أي تحرك دولي لوقف العدوان، وتحتم على المجتمع الدولي ضرورة البحث في آلية عمل المؤسسات الدولية التي توقف عملها أمريكا، وضرورة تغيير آلية اتخاذ القرارات وإلزام الدول بتنفيذها دون تحكم وسيطرة من أمريكا، ووقف سياسة الكيل بمكيالين في الصراعات الدولية وغض الطرف والسكوت عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وعدوانها على الشعب الفلسطيني.