تعرضت النائبة الجمهورية، نيكي هيلي، المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، لخسارة فادحة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية نيفادا بسهولة، وهو الأمر الذي اعتبره كثيرون ضربة قاسية لمكانتها في الحزب، إلا إن هيلي العنيدة تجاهلت الهزيمة، وأعلنت استمرارها في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تجرى كل أربع سنوات، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، وتأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025.
خسارة فادحة
ومع الإعلان عن أغلبية الأصوات المتوقعة، حصلت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، على 31% فقط في المنافسة، أي أقل بكثير من نسبة 63% من الأصوات التي تم الإدلاء بها، وفقًا لمسؤولي الانتخابات في نيفادا، التي نقلت عنهم شبكة "أي بي سي نيوز" الأمريكية، بينما حصل مايك بنس وتيم سكوت على بضعة آلاف من الأصوات مجتمعة، وحصل بعض المرشحين الصغار على عدة مئات في المجموع.
وعلى الرغم من أنها كانت المرشحة الوحيدة المدرجة في بطاقة الاقتراع، إلا إن الناخبين أقصوا هيلي، وانحصرت المنافسة في ولاية نيفادا بين دونالد ترامب وريان بنكلي، الأمر الذي اعتبره المحللون بمثابة علامة مقلقة لـ"هيلي" التي تحاول الحصول على زخم انتخابي ضد ترامب، وضربة قوية لمكانتها لدى ناخبي الحزب الجمهوري، والأعضاء الذين دعمومها وتوقعوا تفوقها على ترامب.
ادعاء بالتزوير
ولم تردّ حملة هيلي بشكل مباشر على خسارتها في ولاية نيفادا، إلا إن شبكة أي بي سي نيوز الأمريكية، نشرت بيانًا من الحملة الانتخابية، وصفت فيه المؤتمرات الحزبية المتنافسة بأنها لعبة مُزورة لصالح ترامب، وهو الادعاء الذي نفاه الحزب الجمهوري في نيفادا مرارًا وتكرارًا، مشيرين إلى أنهم لم ينفقوا دولار واحد على الحملة الانتخابية في ولاية نيفادا مطلقًا، بحسب الشبكة الأمريكية.
وأشارت الحملة، إلى أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء المشاركة في لعبة مجهزة لصالح ترامب، مشددين على أنهم يتقدمون بكامل قوتهم في ولاية كارولينا الجنوبية وخارجها، ولكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لم يفوت الفرصة وعلق على خسارة هيلي، قائلاً إنها كانت "ليلة سيئة" لمنافسته الجمهورية، وأضاف مازحًا: "انظروا، ستعلن النصر قريبًا!"، وفق ما نشره على التواصل الاجتماعي.
نتائج متوقعة
وحول أسباب الخسارة الكبيرة لهيلي في ولاية نيفادا، أكدت الشبكة الأمريكية وفق ما نقلته عن مسؤولي الحزب، أنها كانت نتيجة متوقعة بناءً على المزاج السائد بين الجمهوريين في الولاية التي سبقت الانتخابات التمهيدية، مشيرين إلى أن هيلي كانت تخوض الانتخابات ضد الشعب الأمريكي، ولاحظ الناخبون في نيفادا ذلك، كما أنها الولاية الثالثة التي لم تظهر فيها أي قوة أمام ترامب على التوالي.
كما غضب العديد من الجمهوريين في نيفادا من هيلي، التي لم تقم بأي عملية تذكر ولم تقم بزيارة الولاية، إلا مرة واحدة حتى الآن، بعد أن اختارت المشاركة في الانتخابات التمهيدية التي تديرها الولاية، وهو ما عارضه الحزب الجمهوري بشدة، حيث تمسكت فقط بالمؤتمرات الحزبية، معتقدة أن الطريقة الوحيدة للفوز من خلال المندوبين المنتشرين في الولاية، وهو ما لم يتحقق.