فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسهولة في المؤتمرات الحزبية في ولاية نيفادا، أمس الخميس، ليرسّخ، رغم مشاكله القضائية غير المنتهية، مسيرته للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
وفي هزيمة محرجة، خسرت منافسة ترامب، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية، بشكل حاسم، بما لا يقل عن 30 نقطة، وفقًا لأحدث حصيلة للأصوات ذكرتها شبكة NBC News.
وعزز فوز ترامب، والذي حصد فيه جميع نقاط الحزب الجمهوري في نيفادا البالغ عددهم 26، هيمنته بين الجمهوريين، حتى مع تعهد هيلي بأنها ستبقى في السباق للانتخابات التمهيدية في كارولينا الجنوبية -المحطة التالية للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري- في 24 فبراير المقبل، وربما بعد ذلك.
وفي كارولينا الجنوبية، موطن هيلي، تتخلف السفيرة والحاكمة السابقة عن ترامب بشكل كبير، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
ووصف ترامب هزيمة منافسته في تدوينة على منصته الاجتماعية Truth Social بـ "ليلة سيئة لنيكي هيلي".
وأضاف: لقد ذهبت الأصوات إلى "لا أحد من هؤلاء المرشحين".
وقد استمتع ترامب، الذي كان يتحدث من منتجعه في فلوريدا يوم الخميس، بالنتائج، وقال: "لقد قمنا بالتأكيد بعمل جيد في الانتخابات التمهيدية، التي لم تكن مهمة"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
انتخابات ومؤتمرات
كانت هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تعقد فيها ولاية نيفادا انتخابات تمهيدية بدلًا من المؤتمرات الحزبية، بعد أن غيرت الهيئة التشريعية، التي يقودها الديمقراطيون، القانون في عام 2021.
ومع ذلك، قرر الحزب الجمهوري في الولاية عقد مؤتمر حزبي بالإضافة إلى الانتخابات التمهيدية، لكنه فرض أنه لا يمكن للمرشحين التنافس إلا في أحدهما أو الآخر.
وقالت هيلي إنها لن تشارك في المؤتمرات الحزبية لأنها، كما زعمت، تم تزويرها لصالح ترامب من قبل قادة الحزب الجمهوري الذين تعهدوا بالولاء له.
ففي السباق الرئاسي عام 2020، تم توجيه الاتهام إلى ستة أعضاء في الحزب الجمهوري في ولاية نيفادا، بتهمة التصرف كناخبين مزيفين لترامب، من بينهم رئيس الحزب مايكل ماكدونالد ونائب الرئيس جيم ديجرافنريد، اللذين تمت مصادرة هواتفهما المحمولة.
كما أدلى الرجلان بشهادتهما أمام هيئة محلفين كبرى في التحقيق الفيدرالي في محاولة ترامب إلغاء انتخابات 2020.
وتشير شبكة NBC News إلى أن ولاية نيفادا يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الانتخابات العامة، كما يتضح من وجود الرئيس جو بايدن في الولاية في الأيام التي سبقت الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء.
وقد فاز بايدن بسهولة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية بنسبة تقارب 90% من الأصوات.