الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"مهمة أخيرة لمحارب قديم".. جندي بريطاني يدعو لمنح رفيقه الأفغاني ملاذا آمنا

  • مشاركة :
post-title
المحارب الأفغاني "عبدول" قاتل مع "أليكس" بجوار القوات البريطانية في أفغانستان

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في مقابلة حصرية مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، طالب جندي مظلي بريطاني مخضرم، بلاده بالتراجع عن قرارها بعدم توفير ملاذ لمقاتل كوماندوز أفغاني، والذي خاطر بحياته للقتال مع القوات البريطانية ضد حركة "طالبان".

وطالب "أليكس إسحاق"، المظلي السابق الذي كان ملحقًا بالقوات الخاصة في أفغانستان، المسؤولين في لندن بالتراجع عن قرارهم بحرمان زميله السابق "عبدول"، الذي خدم جنبًا إلى جنب مع القوات البريطانية، من الملاذ الآمن.

ويخشى "أليكس" الآن إعادة رفيقه الأفغاني إلى أفغانستان، حيث عادت حركة طالبان لحكم البلاد، والذي تمكن من أن يهرب منهم، بعد المخاطرة بحياته للقتال مع المملكة المتحدة ضد النظام الذي تحالف في السابق مع تنظيم القاعدة.

وحث المحارب القديم في الجيش البريطاني حكومة، ريشي سوناك، على منح رفيقه الأفغاني السابق منزلًا، بعد أن أُجبر على الفرار من كابول؛ خوفًا على حياته.

ويأتي تدخل الجندي بعد أن تعهدت الحكومة البريطانية بإعادة النظر في حالات الآلاف من القوات الخاصة الأفغانية السابقة، الذين حصلوا على رواتبهم وتدريبهم، وخدموا إلى جانب القوات البريطانية، ولكن تم رفض نقلهم إلى المملكة المتحدة بعد سقوط كابول في قبضة طالبان مرة أخرى عام 2021.

إجلاء البريطانيين

كانت لندن قد انضمت إلى الولايات المتحدة في عملية ضخمة لإجلاء أكثر من مائة ألف شخص من أفغانستان، بعد استسلام الجيش الأفغاني لحركة طالبان في عام 2021.

وقتها، واجه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، انتقادات واسعة بعد التخلي عن آلاف الأفغان الذين ساعدوا حلف شمال الأطلسي في بلدهم.

وانتهت مهمة بريطانيا رسميًا، عندما غادرت آخر رحلة عسكرية كابول بعد إجلاء أكثر من 15 ألف شخص خلال أسبوعين منذ سيطرة طالبان على أفغانستان. فيما تمكن وقتها أكثر من ثمانية آلاف أفغاني عملوا مع بريطانيا من مغادرة أفغانستان، وأكدت لندن أن بإمكانهم الإقامة على الأراضي البريطانية.

وفي مساعٍ دبلوماسية بين لندن وطالبان، التقى السير سايمن جاس، الذي عمل كممثل بريطاني خاص لعملية الانتقال في أفغانستان، قادة طالبان في الدوحة "لتأكيد أهمية مرور حر من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معهم"، كما ذكرت حينها وكالة الأنباء الفرنسية.