الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط قلق أممي.. "الإعدام العلني" سيف "طالبان" على رقاب الأفغان

  • مشاركة :
post-title
الأوضاع في أفغانستان - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

منذ عودتها للسلطة في أغسطس 2021، نفّذت حركة "طالبان" الأفغانية عمليتي إعدام علنيتين، بحق متهمين أدينا بارتكاب جرائم، بأمر من القائد الأعلى هيبة الله أخوندزاده، الأمر الذي أثار غضب الغرب.

وقال "هيبة الله" بحسب ما أورد الناطق باسم زعيم طالبان، الحاكم الفعلي لأفغانستان، على لسانه في "تغريدة": "ادرسوا جيدًا ملفات اللصوص والضالعين في عمليات خطف ومثيري الفتن.. أنتم ملزمون بتطبيق الحدود والقصاص بالنسبة للملفات، التي استوفت جميع الشروط".

تنفيذ ثاني عملية إعدام علني

نفذت طالبان عملية إعدام علني لرجل مُدان بتهمة القتل، رميًا بالرصاص، أمس الثلاثاء، في ساحة مسجد بأفغانستان، في ثاني عملية إعدام علنية تقوم بها منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، وأعلنت المحكمة العليا في بيان أن جميع وسائل الاستئناف استنفدت في تلك القضية، وأن القرار النهائي بتنفيذ الإعدام اتخذه المرشد الأعلى.

وقالت المحكمة العليا، في بيان، إن القاتل يُسمى "أجمل بن نسيم"، من سكان مديرية "جلدره" بولاية كابول، وقتل أربعة، بواسطة سلاح ناري بعد تسلقه جدار منزلهم في الواحدة منتصف الليل، بمنطقة قرغي بولاية لغمان، وفي المرة الثانية ارتكب جريمة قتل أخرى وقتل شخصًا بواسطة رشاش.

وأوضح مسؤولون في ولاية لغمان خلال بيان، "أعدم علنًا في بلدة سلطان غازي بابا، مركز الولاية حتى يتألم القاتل ويصبح درسًا للآخرين"، وبحسب بيان المحكمة العليا، فإن حد القصاص تم تنفيذه في مصلى العيد وسط مدينة لغمان، بعد ما ثبث قتله لـ5 أشخاص.

وأفاد مسؤول في قسم الإعلام والثقافة في الولاية، بأن قرابة 2000 شخص حضروا الإعدام، من بينهم أقارب ضحايا "أجمل"، وبأن العقوبة وتنفيذ الحكم تم وفقًا للشريعة.

وقال مسؤول محلي إن "أجمل" أُعدم بنيران رشاش "أي كي 47"، أطلقها جلاد، وليس أحد أقارب الضحايا، وهو ما يسمح به مبدأ القصاص، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

أول حالة إعدام علنية.. وقلق الأمم المتحدة

رغم أن عمليات الإعدام العلنية كانت أكثر شيوعًا، خلال حكم طالبان الأول من 1996-2001، فإن أول عملية إعدام علني، منذ عودة الحركة المتشددة إلى السلطة، نُفّذت في ديسمبر الماضي بولاية فراه، وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن "المحكمة العليا تلقت أمرًا بتنفيذ أمر القصاص خلال تجمع عام للسكان". 

وأشار البيان إلى أن المحكوم اسمه "تاجمير بن غلام سروار"، كان متهمًا بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال، وأوضح الناطق باسم طالبان أن حكم الإعدام نفذه والد الضحية الذي أطلق النار ثلاث مرات على المحكوم برشاش كلاشنيكوف.

وحضر عشرات الموظفين الرسميين في القضاء ومسؤولون من طالبان تنفيذ حكم الإعدام.

وبعد تنفيذ عملية الإعدام الأولى صرّحت ستيفاني تريمبلاي، الناطقة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالتعبير عن قلق جوتيريش "الشديد" إزاء تنفيذ أول حكم إعدام علني في أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة، بينما نفّذت حركة طالبان عدة عمليات جلد علنية منذ توليها السلطة، أغسطس 2021، وقالت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في مناشدة لقيادة طالبان الحاكمة، إن استئناف عمليات الجلد والإعدام العلنية في أفغانستان يجب أن يتوقف على الفور.