مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تنطلق في نوفمبر المقبل، يزداد شعور الناخبين الشباب بالإحباط واليأس وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة، فبعد سنوات من الوعود الفارغة والتغييرات المحدودة، يشعر الكثير منهم بأن الانتخابات لا تُفضي إلى أي تغيير حقيقي بين الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب، بحسب موقع " أكسيوس".
وسلط الموقع الأمريكي الضوء على إصابة معظم الناخبين الشباب بشعور عميق باليأس، بعد أن رأوا أن مشكلاتهم الرئيسية، مثل البطالة وسوء التعليم وتغير المناخ، لا تحظى باهتمام كافٍ من قِبل صانعي القرار.
يوم جرذ الأرض
وصف الموقع شعور الشباب الأمريكيين مع اقتراب الانتخابات بمثابة "يوم جرذ الأرض"، في إشارة إلى فيلم "يوم جرذ الأرض" (Groundhog Day) الذي يُجسد فيه الممثل بيل موراي دور رجل يُعيش أحداثا متكررة في يوم واحد.
كان أكبر أعضاء الجيل "Z" وهم الأشخاص الذين ولدوا بين منتصف التسعينيات وأوائل عام 2010، الذين نشأوا مع الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية مؤهلين للتصويت لأول مرة في عام 2016، ولكن في ذلك الوقت لم يروا سوى ثلاثة مرشحين من الأحزاب الرئيسية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب وجو بايدن.
خيبة أمل
أصبح الناخبون الشباب عالقين في "يوم جرذ سياسي" ويشعر الكثيرون بخيبة أمل بسبب الافتقار إلى الاختيار أو المرشحين الأصغر سنًا الذين يعكسون وجهات نظرهم، مشيرة إلى أن 58% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا من الجيل "Z" وجيل الألفية الأصغر سنًا غير متأكدين مما إذا كانوا سيصوتون في نوفمبر المقبل، وفق استطلاع رأي جديد أجراه "Axios-Generation Lab"، قسم الاستطلاعات بالموقع.
ووفق استطلاع الرأي، فإن من بين أولئك، يقول النصف منهم إنهم ربما لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، ويقول النصف الآخر إنهم على الأرجح سيذهبون، حيث يأتي ذلك بعد عام لافت للإقبال الشبابي في انتخابات 2020.
لا يوجد تمثيل كافٍ
وتقول جاديشا بروانو، الطالبة في كلية ديكنسون البالغة من العمر 19 عامًا، التي لا تخطط للإدلاء بصوتها هذا العام: "أشعر أنه لا يوجد تمثيل كافٍ في كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأود أن أرى الشباب الذين هم على اتصال أكبر بالقضايا التي تؤثر على السكان الذين سيتركون الكلية قريبًا"، وفق الموقع.
وعندما سُئل الشباب المستطلع آرؤهم عن الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لهم من بين القضايا بما في ذلك الإجهاض وتغير المناخ والأسلحة وديون الطلاب والهجرة، أشار عدد كبير (39٪) من الناخبين الشباب إلى الاقتصاد، فيقول بروانو: "سوف أتخرج في غضون سنوات قليلة، وأنا قلق بشأن حجم الديون التي سأتحملها، إن مجرد العثور على وظيفة يبدو أمرًا صعبًا ومرهقًا للغاية".