حذر جيولوجيون، من خطر حدوث زلزال جديد في تركيا، متوقعين أن تبلغ قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وأن يتمركز في بحر مرمرة، مشيرين إلى ضرورة مراقبة المناطق الخطرة المحتملة بعناية وتحديث الاستعدادات والتدابير المتعلقة بالزلازل باستمرار.
وكشف الخبراء الجيولوجيون عن "سيناريو مخيف" قد يحدث عندما يقع زلزال بقوة من 7.2 إلى 7.4 درجة على مقياس ريختر في منطقة بحر "مرمرة" مما قد يلحق دمارًا كبيرًا في أسطنبول وسيليفري.
زلزال كبير
وأدلى عالما الجيوفيزياء بيير هنري ورومان بوسكيت، وهما من طلاب عالم الزلازل الفرنسي الشهير كزافييه لو بيشون، الذي لعب سابقًا الدور الأكبر في رسم خرائط خط صدع مرمرة، بتصريحات مهمة حول خطوط الصدع النشطة ومخاطر الزلازل المحتملة في تركيا.
وفي حديثهم إلى قناة Halk TV التركية، لفت الخبيران إلى الزلازل الكبرى التي حدثت سابقًا في كهرمان مرعش وإلازيج على خط الصدع شرق الأناضول، وذكرا أنه "لا يزال جزء آخر من نفس الصدع قائمًا في بينجول، لذلك، يمكنهما توقع زلزال كبير هناك أيضًا".
وذكر الخبيران أن خطرًا مماثلًا ينطبق على مدينة بينجول، مشيرين إلى أن المناطق الحمراء في المنطقة تظهر خطر الزلازل على الخريطة، وأضافا أن المنطقة المحيطة ببينجول هي منطقة صدع قصيرة جدًا، وأقصر بكثير من منطقة كهرمان مرعش، لذلك من المنطقي توقع حدوث زلزال أصغر بكثير من الزلزال الذي وقع في كهرمان مرعش. لكنهما حذرا "تفاجئنا الطبيعة في كثير من الأحيان".
زلزال في بحر مرمرة
وفي إشارة إلى احتمال وقوع زلزال آخر في إيلازيج، ذكر الخبيران الجيولوجيان أن هذا الاحتمال يمكن أن يحدث بشكل مفاجئ، وأضافا أن الصدع أولودينيز يحمل خطرًا محتملًا، إذ يمتد من تحت البحر إلى قبرص.
وبينما قالا إن الزلزال الذي قد يحدث في البحر يمكن أن يقلل من الأضرار الهيكلية، لكنه يشكل خطرًا.
وذكر الجيوفيزيائيان أن خطوط الصدع تحت البحر أقل شهرة، وأنه لم يتم ملاحظة نشاط زلزالي كبير في البحر في الوقت الحالي، وأن خط الصدع الذي يمر تحت هاتاي ويمتد تحت البحر إلى قبرص ينطوي أيضًا على المخاطر. وشددا على ضرورة مراقبة خطوط الصدع في تركيا باستمرار وتحديث تقييمات المخاطر.
سيليفري وإسطنبول
وقالا إنه لا يوجد تغيير كبير فيما يتعلق بالسيناريو الأرجح، إذ سيتم كسر منطقة الصدع من سيليفري إلى إسطنبول، ولكن ربما سيتم إضافة جزء جزر مرمرة أيضًا، حيث توقعا حدوث زلزال بقوة 7.2-7.4 درجة.
وأضافا: "بحسب السيناريو الحالي نتوقع حدوث زلزال بين سيليفري وإسطنبول، ومع ذلك، عندما ينكسر الجزء الخاص بجزر مرمرة ويحدث زلزال في الجزء المجاور، من الممكن أن ينكسر الجزء المكسور مرة أخرى عند حدوث الزلزال إذ يحدث ذلك في كثير من الأحيان.
كشفت هذه التصريحات مرة أخرى عن خطورة مخاطر الزلازل في تركيا، وضرورة مراقبة المناطق الخطرة المحتملة بعناية. وشدد الخبيران على ضرورة تحديث الاستعدادات والتدابير المتعلقة بالزلازل باستمرار.