ضرب اتحاد الإذاعة الأوروبي عرض الحائط بالاحتجاجات التي اندلعت لمنع إسرائيل من المشاركة في مسابقة يوروفيجن 2024، بسبب جرائمها في غزة وسقوط قرابة 30 ألف شهيد منذ الـ7 أكتوبر حتى الآن، أسوة بما حدث مع روسيا بعد اندلاع الحرب في 2022.
كان 1005 فنانين سويديين وقعوا على عريضة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة الموسيقية "يوروفيجن 2024"، يطالبون فيها بمنعها من المشاركة في النسخة المقبلة من المسابقة بسبب الحرب على غزة.
وتعد مسابقة "يوروفيجن"، أكبر مسابقة تنافسية غنائية في العالم، يتم فيها أداء الأغاني مباشرة على خشبة المسرح.
وجاء في نص العريضة أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب جسيمة في غزة، وأن أكثر من 25 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، قتلوا في أول 100 يوم من الحرب".
وكان فنانون من أيسلندا وفنلندا عارضوا مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (ESC)، في منتصف شهر يناير، ثم ارتفعت الأصوات ليأتي رفض مشاركة إسرائيل من السويد التي تستضيف المسابقة لهذا العام.
إلا إن منظمي مسابقة يوروفيجن للأغاني الأوروبية قرروا السماح لإسرائيل باستكمال المنافسة، رغم الاحتجاجات العديدة التي تلقتها بسبب الحرب في غزة.
وأكد اتحاد البث الأوروبي، في بيان أصدره نويل كوران رئيس الاتحاد، أن "مسابقة يوروفيجن للأغاني ليست منافسة سياسية، بل غنائية وتنافس بين قطاعات البث العامة المنضوية تحت عضوية اتحاد البث الأوروبي، وليست منافسة بين الحكومات".
وأضاف: "لقد راجعت الجهات المسؤولة المشاركين في دورة 2024، ووافقت على أن هيئة البث الإسرائيلية العامة، "kAN"، تلبي جميع الشروط ويمكنها المشاركة في دورة هذا العام، كما كان يحدث خلال الأعوام الخمسين الماضية".
وكانت المطالب بمنع إسرائيل من المشاركة بسبب الحرب التي تشنها على فلسطين، ومعاملتها بالمثل كما حدث مع روسيا بعد حرب أوكرانيا.
تستضيف مدينة مالمو بالسويد منافسات قبل نهائي الدورة في 9 مايو المقبل، حيث سيتم اختيار 10 مشاركين من بين 16 مشاركًا للتأهل للدور النهائي في 11 مايو.
وكانت إسرائيل تأهلت إلى الجولات النهائية في جميع الدورات منذ 2015، وفازت بالمسابقة 4 مرات.
وفي رسالتهم، أكد الفنانون أن "اتحاد الإذاعات الأوروبي استبعد روسيا من المنافسة في عام 2022 بعد الحرب على أوكرانيا، وتم استبعاد بيلاروسيا قبل عام بسبب تعاملها مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة".
أيسلندا أيضًا
وفي ديسمبر الماضي؛ تجمع آلاف المتظاهرون في أيسلندا، داعين هيئة الإذاعة والتلفزيون بالضغط على إسرائيل ومنعها من المشاركة في نسخة عام 2024 للمسابقة الأوروبية العريقة، على خلفية الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.
وردّد المحتجون عبارات مناهضة للحرب وحملوا العلم الفلسطيني، فيما سلّموا قائمة بتوقيعات لأكثر من 10 آلاف شخص تتضمن مطالبهم.