في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لعقد اجتماع في عطلة نهاية الأسبوع -بمشاركة الصين وآخرين- لبحث سبل إنهاء الحرب في كييف. قال وزير الخارجية الصيني، إن الظروف غير مواتية لإجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
قمة جديدة
تدفع أوكرانيا بقوة لعقد قمة رفيعة المستوى في الشهر المقبل، على الرغم من أن التاريخ قد يتأخر إلى أبريل أو مايو المقبلين بسبب عدم التزام القادة العالميين، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطط. وقالت سويسرا إنها مستعدة لاستضافة القمة، وقد كان دبلوماسيوها يسعون لتقييم اهتمام نظرائهم -بما في ذلك الصين.
وينظر إلى مشاركة الصين على نحو واسع على أنها مهمة بشكل خاص، نظرًا للتأثير الذي تمتلكه على روسيا، حسبما نقلت شبكة "بلومبرج" الأمريكية.
ويحرص حلفاء أوكرانيا على أن يشمل أي تجمع رفيع المستوى تنوعًا من المشاركين من القوى الناشئة بما في ذلك البرازيل وجنوب إفريقيا والهند.
وقالت عدة دول، بما في ذلك الصين، إنها تريد أن تكون روسيا أيضًا على الطاولة. ورفضت كييف هذا الاقتراح حتى الآن حتى يتم التأييد على نطاق واسع للشروط التي تصفها بأنها سلام عادل.
رغبة أوكرانية ورفض صيني
وقال وانج يي، وزير الخارجية الصيني، خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، دون أن يذكر سببًا: "ليس هناك ظروف ناضجة لعودة الأطراف إلى طاولة التفاوض".
وأضاف وانج: "لقد قامت الصين بالكثير من العمل البنّاء وسنواصل القيام بدور إيجابي"، مؤكدًا أن بلاده ليست المسؤولة الوحيدة عن حل الأزمة.
كان دميتري كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، الذي يشارك أيضًا في المؤتمر السنوي بميونخ، يسعى للقاء "وانج" لإقناعه بالمشاركة في الاجتماع، وفقًا للمصادر التي تحدثت شرط عدم الكشف عن هويتها.
وخلال قمة دافوس الأخيرة بسويسرا، أعربت أوكرانيا عن رغبتها في الضغط على الصين - حليف روسيا الأكبر، لإقناع موسكو بإنهاء الحرب.
وقال "زيلينسكي" للصحفيين إنه "يود بشدة أن تشارك الصين" في خطة السلام في أوكرانيا. كما أكد وزير خارجيته أن البلاد تريد مزيدًا من الاتصال مع الصين على "جميع المستويات"، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية، في حين ترك رئيس أركان زيلينسكي الباب مفتوحًا أمام إمكانية لقاء الزعيم في زمن الحرب مع كبير مندوبي الصين على هامش التجمع.
خطة السلام الصينية
وقبل عام من الآن في المؤتمر نفسه، طرحت الصين ورقة من 12 نقطة، لكنها لاقت تشكيكًا من قِبل الدول الغربية.
وتضمنت الورقة الصينية دعوة جميع الأطراف إلى دعم روسيا وأوكرانيا للتحرك في الاتجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن. كما أكدت على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، ونبذ عقلية الحرب الباردة، ووقف القتال والصراع، والوقوف ضد التهديد بالسلاح النووي أو اللجوء إليه.
وقالت بكين إنها تقدر جهود روسيا وتشاطرها اعتباراتها، لكنها طالبت كييف بالاعتراف بالحقائق الجديدة المتصلة بالأراضي الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمها. وعبّرت الصين عن استعدادها للمساعدة والقيام بدور بنّاء في إعادة الإعمار في منطقة الصراع في مرحلة ما بعد النزاع.
ورحبت روسيا بالمبادرة الصينية، بينما انتقدتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرين أنها ليست خطة سلام، وأنها تتجاهل دور روسيا كمعتدٍ.