رفع أحد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في ولاية ألاباما الأمريكية دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية، رافضًا عمليات الإعدام بالنيتروجين، ووصفها بأنه غير دستورية وتنتهك حقوق الإنسان.
وجاءت دعوى السجين ديفيد فيليب ويلسون، الذي ينتظر الإعدام، على أساس أن السجين كينيث سميث عانى أثناء إعدامه بغاز النيتروجين، والذي تم تطبيقه لأول مرة في البلاد.
وقال "ويلسون" أنه أثناء الإعدام، اهتز "سميث" بعنف لعدة دقائق في تجربة بشرية مروعة، وأن هذه الطريقة ترقى إلى مستوى التعذيب.
وفي الالتماس المقدم إلى المحكمة الفيدرالية في ألاباما، تمت الإشارة إلى أن الإعدام بالنيتروجين يعد تعذيبًا ويجب عدم السماح بتكراره.
وذُكر أن الشهود روأ سميث يرتجف ويهتز أثناء الإعدام، مضيفين أن هذا يتناقض مع الالتزام الذي قطعه مسؤولو الولاية أمام القضاة الفيدراليين بأن الإعدام بالنيتروجين سيضمن "موتًا سريعًا وإنسانيًا".
وطلب الالتماس من المحكمة إصدار حكم تفسيري بأن بروتوكول الإعدام الحالي بالنيتروجين ينتهك الحق الدستوري للسجين في الحماية من العقوبة القاسية وغير العادية.
وفي المقابل، جادل المدعي العام في ألاباما ستيف مارشال بأن الإعدام ينتزع منه أي مخالفات ضد حقوق الإنسان، وأعلن أن الولاية ستزيد عمليات الإعدام بالنيتروجين.
أدين ويلسون بالسرقة والقتل وحكم عليه بالإعدام في عام 2004.
الإعدام بالنيتروجين
وأثناء عملية الإعدام، يستنشق الشخص غاز النيتروجين من خلال قناع الوجه ما ينتج عنه الوفاة بسبب نقص الأكسجين.
ويلفت أطباء إلى أن نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى نوبات، والتي لوحظت لدى المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجين، وأن هناك أيضًا احتمال أن يتقيأ الشخص الذي يتم إعدامه بهذه الطريقة في القناع، مما قد يسبب الاختناق إذا تم استنشاقه إلى الرئتين.
أول حالة
وفي ألاباما، تم إعطاء المتهم كينيث سميث، البالغ من العمر 58 عامًا، والذي حُكم عليه بالإعدام لاتهامه بجريمة قتل عام 1988، النيتروجين عبر قناع الوجه حتى توقف عن التنفس. وكانت هذه هي المرة الأولى لاستخدام هذه الطريقة للإعدام في البلاد في 26 يناير.
وسبق إعدام سميث بالنيتروجين، تحذيرات من خبراء تابعين لمنظمة حقوق الإنسان من خطر استخدام هذه الطريقة قائلين: "نحن قلقون من أن يؤدي نقص الأكسجة في النيتروجين إلى وفاة مؤلمة ومهينة".