الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد الصواريخ والطائرات.. المدمرات الأمريكية تواجه "تهديدا مميتا" في البحر الأحمر

  • مشاركة :
post-title
المدمرة وحاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد أربعة أشهر متواصلة في البحر الأحمر، لمواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون، ظهر تهديد جديد يشكل خطرًا على حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي" أيزنهاور، والسفن الحربية المرافقة، يتمثل في السفن السريعة بدون طيار، التي أصبحت أكثر انتظامًا.

وبدأ الحوثيون، في تهديد السفن التي تحمل الأعلام الإسرائيلية في البحر الأحمر، أو المتوجهة إليها، بعد الانفجار المميت في المستشفى الأهلي في غزة يوم 17 أكتوبر، ما دفع الجيش الأمريكي والبريطاني، لتنفيذ ضربات من خلال عشرات الغارات الجوية المتتالية، على أهداف للحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدن الحديدة وتعز وصعدة، والتي وصفتها القيادة المركزية الأمريكية بأنها مواقع مرتبطة بهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ، والتي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

طائرة تستعد لتنفيذ ضربة هجومية
تهديد مميت

وحول ذلك الأمر، كما تقول أسوشيتيد بريس، أكد الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الثانية، التي تضم آيزنهاور، أنهم يقومون بدوريات مختلفة منذ نوفمبر الماضي، ولكن ذلك الأمر يعتبر تهديدًا غير معروف، وليس لديهم الكثير من المعلومات عنه، واصفًا بأنه يمكن أن تكون تلك السفينة السطحية بدون طيار مميتة للغاية.

وخلال أشهر الحرب، عمل أسطول أيزنهاور من الطائرات المقاتلة وطائرات المراقبة دون توقف لكشف واعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، إلا أنه في يوم 4 يناير الماضي، فوجئ قادة المدمرات لأول مرة بهجوم سفينة تعمل بدون طيار " قائد"، ضد السفن العسكرية والتجارية الأمريكية.

قيادة المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر
سيطرة كاملة

في الأسابيع التي تلت ذلك، اضطرت البحرية الأمريكية، إلى اعتراض وتدمير العديد من تلك السفن السريعة بدون طيار التي يتم إطلاق النيران عليها في الماء، وشدد قائد الأسطول الأمريكي على أن الحوثيين، لديهم طرق للسيطرة على تلك السفن تمامًا، مثلما يفعلون مع الطائرات الجوية بدون طيار، مشيرًا إلى أن ذلك التهديد لا يزال يتطور ويثير القلق يومًا بعد يوم، بحسب ما نقلته الأسوشيتيد بريس.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون هجماتهم على السفن، كان آخرها ما ذكرته القيادة الأمريكية، من أن مجموعاتها الضاربة اعترضت ودمرت سبعة صواريخ كروز مضادة للسفن، ومتفجرات أخرى على متن السفن السريعة بدون طيار، كانت معدة لإطلاقها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

حاملة الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر
سيناريو مخيف

ووصف قائد أيزنهاور تلك الهجمات بالسفن بدون طيار، بأنها أحد أكثر السيناريوهات المخيفة، حيث تحمل تلك السفن السطحية قنابل كبيرة، ويمكنها التحرك بسرعة عالية جدًا، لافتًا إلى أنه إذا لم تكن متواجدًا في مكان الحدث على الفور، فقد يتطور الأمر إلى الأسوأ، مشددًا على أن ذلك الأمر يدفعهم باستمرار إلى مراقبة الحوثيين، والتصرف سريعًا بكل دقة وعنف ضد الهجمات المتكررة.

وأمضت السفن أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة، وذلك الأمر كما يصفه الكابتن كريستوفر للوكالة الإخبارية، يؤثر سلبًا على البحارة، محاولًا المحافظة على الروح المعنوية لهم من خلال السماح لهم بإمكانية الوصول إلى شبكة Wi-Fi حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع عائلاتهم في الوطن، والتي في الغالب لا تحتوي عليها المدمرات بسبب قيود النطاق الترددي.