الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التصعيد مستمر.. الحوثيون يواصلون تهديد السفن الأمريكية بالبحر الأحمر

  • مشاركة :
post-title
هجوم حوثي على أحد السفن في البحر الأحمر - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

لا يزال مسلسل التصعيد في البحر الأحمر مُستمرًا، في ظل استهداف جماعة الحوثي المتواصل للسفن التابعة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بعد العدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال ضد قطاع غزة ويدخل يومه الحادي عشر بعد المئة، في أعقاب عملية طوفان الأقصى قبل نحو أربعة أشهر.

وكان آخر فصول المواجهة، وقوع انفجارات قرب مضيق باب المندب، أجبرت سفينتين تشغلهما الولايات المتحدة، على العودة أدراجهما، أثناء عبورهما المضيق صوب الشمال وسط حراسة البحرية الأمريكية، ولا تزال الولايات المتحدة وبريطانيا غير قادرتين حتى الآن على تحييد الحوثيين، رغم الهجمات المتعددة على مواقعهما الصاروخية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتجنبت الولايات المتحدة في البداية ضرب الحوثيين بشكل مباشر، لتركيز إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على منع حرب إسرائيل مع حماس من التحول إلى صراع أوسع في المنطقة. 

ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة 300%

وارتفعت تكاليف الشحن بنسبة تصل إلى 300%، وهو ما يزيد من المخاطر التي تهدد الملاحة العالمية، بحسب وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس.

وقال "شابس"، في تصريحات له، إن الهجمات التي شاركت فيها المملكة المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة دمرت صواريخ الحوثيين أرض جو.

ميرسك تعلق رحلاتها

من جانبها قالت شركة "ميرسك" للنقل البحري، إن فرعها الأمريكي يعلق الآن رحلات العبور في البحر الأحمر، مؤكدة أن سلامة طاقمها لها أهمية قصوى.

كانت السفن التابعة للشركة الأمريكية التابعة لشركة الشحن الدنماركية ميرسك تحمل إمدادات عسكرية أمريكية، عندما تعرضت لهجوم بثلاثة صواريخ مضادة للسفن بالقرب من مضيق باب المندب.

تحمل كلتا السفينتين التجاريتين بضائع لصالح حكومة الولايات المتحدة ومسجلتين في البرامج التي تديرها وزارة الدفاع لنقل القوات والإمدادات والمعدات في أوقات الحرب أو الطوارئ الوطنية، ولهذا السبب تمت مرافقتهما عبر المضيق.

هجمات الحوثيين ورد التحالف

وشن الحوثيون أكثر من 30 هجومًا على ممرات الشحن التجارية منذ نوفمبر الماضي، وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات خطيرة، إلا أن الهجمات دفعت بعض شركات الشحن إلى توجيه سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر.

استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ما يقل قليلًا عن 30 موقعًا في اليمن بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة، ونفذت الولايات المتحدة ثماني جولات من الغارات الجوية.

الحوثي تطالب الأمريكيين والبريطانيين بمغادرة اليمن

بينما طالب الحوثيون في اليمن الأمم المتحدة بمغادرة جميع موظفي بريطانيا والولايات المتحدة في غضون شهر، على أساس أن حكوماتهم تشن هجمات على اليمن.

ويبدو أن التحذير ينطبق أيضًا على المنظمات غير الحكومية العاملة في العاصمة صنعاء، بعد أن أفادت التقارير بأن الحوثيين منعوا طائرة تابعة للأمم المتحدة من الهبوط في مدينة مأرب.

وردًا على تلك المطالبات، قالت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي أيضًا إنها ستعيد الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية.

كما طالبت جماعة الحوثي المنظمات الأجنبية بعدم توظيف مواطنين أمريكيين وبريطانيين في عمليات اليمن.

وقالت السفارة الأمريكية في بيانٍ إنها على علم بالتقارير المتعلقة بالرسالة، لكنها لا تستطيع التحدث نيابة عن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية في اليمن، وكذلك الحال للسفارة البريطانية التي قالت إن موظفيها لم يُطلب منهم المغادرة بعد، وإن البعثة على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.

وأعلن البنتاجون في ديسمبر الماضي، عن تشكيل قوة عمل دولية تسمى "عملية حارس الرخاء"، والتي تتألف من حوالي 20 دولة من المُقرر أن تعمل كنوع من دورية الطرق السريعة في البحر الأحمر، وتوفر دعمًا إضافيًا للسفن التجارية إذا لزم الأمر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.