الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يائير لابيد: نتنياهو شكّل حكومة من المجانين

  • مشاركة :
post-title
يائير لابيد زعيم المعارضة ونتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال يائير لابيد، زعيم المعارضة، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إن جهود بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الحالي، لإتمام صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس من أجل وقف العدوان وإعادة الإسرائيليين المحتجزين "بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية، ومتأثرة بشدة باعتماده السياسي على الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريش".

وتساءل لابيد في حوار مع موقع "والا" العبري: هل تبذل الحكومة كل ما في وسعها لإعادة المختطفين؟ الجواب لا.

وقال: "من الواضح أننا لن نوافق على أن تقول لنا حماس ما يجب القيام به، لكن هناك أثمانًا يجب على إسرائيل أن تدفعها، والحكومة لا تستطيع أن تسمح لنفسها بدفعها، بسبب سموتريش وبن جفير".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "نتنياهو شكّل حكومة بأشخاص مجانين. أنا لست مقتنعًا، ولا سبيل إلى الاقتناع، بأن الاعتبارات السياسية ليست جزءًا من اتخاذ القرار بشأن المختطفين".

لست نتنياهو

حاليا، يجد لابيد، زعيم المعارضة، نفسه بين المطرقة والسندان. ووصفه الموقع العبري بأنه "لا يبدو حازمًا بالقدر الكافي، ولا يليق بزعيم معارضة متشدد، مقارنة بالتأكيد بالمرارة التي كان نتنياهو سيغذيها بها لو كان زعيمًا للمعارضة. لكنه هو نفسه، بطبيعة الحال، يعتقد خلاف ذلك".

أما لابيد نفسه فيقول: "لا أريد أن أكون نتنياهو عندما أكبر. لن أتصرف مثله، هذه ليست قيمي، وليس هناك درس واحد أريد أن أتعلمه منه في السلوك السياسي".

وأضاف: "عليَّ أن أقود معارضة في أثناء الحرب ضد حكومة غير كفؤة ورئيس وزراء غير كفء. ليس لديّ حلول بسيطة، وفي مواجهة المعطيات نتخذ القرارات الصحيحة. سنجلس للحديث عن ذلك مرة أخرى في عام 2025، وربما بعد ذلك سنجلس في غرفة مختلفة".

جانتس وآيزنكوت

في المقابلة، أشار لابيد إلى الوزراء بيني جانتس وجادي آيزنكوت، وتأثيرهما على تحركات الحكومة الإسرائيلية كأعضاء في حكومة الحرب.

قال: "إن تأثيرهما الرئيسي هو إبقاء نتنياهو في السلطة".

ولفت لابيد أيضًا إلى قانون التجنيد الجديد الذي روجت له حكومة نتنياهو، الذي أسماه بـ"قانون التهرب".

وأشار إلى أنه "لسنوات عديدة، تم التعامل مع هذه القضية من الجانب السياسي، لم يرغبوا في إزعاج الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، لكن أولئك الذين يعيشون منحنين، يموتون أيضًا على نفس الانحناء".

وأضاف: "أحد الأشياء التي تعلمناها بالطريقة الصعبة في 7 أكتوبر هو أننا لا نملك ما يكفي من الجيش. خلاصة الأمر أن لدينا حكومة كبيرة جدًا، وجيش صغير جدًا. نحن بحاجة إلى العكس. الجيش سينمو بشكل كبير، وليس من الممكن خصم 17% من قطاع الحريديم من كل منهما.

و"الحريديم" هم جماعة من اليهود شديدي التدين، ويعتبرون كالأصوليون، إذ يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، وهم رافضون للانخراط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

لهذا، يرى لابيد أنه "ليس هناك حاجة لتمديد الخدمة النظامية، وليس هناك حاجة لرفع سن التسريح من الاحتياط، يجب تقاسم العبء، هم بحاجة إلى حماية وطنهم كما نحميه".