الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تهديد أجنبي يزعزع الاستقرار.. سيناتور جمهوري يربك الكونجرس والبيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
مبنى الكونجرس الأمريكي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أثار تحذير مايك تيرنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي، بشأن تهديد دون الكشف عن تفاصيله الدقيقة، توترًا وقلقًا في أروقة الإدارة الأمريكية، إذ أثار التساؤلات والاستفسارات حول طبيعته ومصدره، كما تزايدت دعوات رفع السريّة عن المعلومات المتعلقة بالتهديد، في محاولة لفهم الوضع بشكل أفضل واتخاذ التدابير اللازمة.

وزعم "تيرنر" أن الولايات المتحدة تواجه "تهديدًا خطيرًا للأمن القومي" يتطلب تحركًا من البيت الأبيض، بينما لم يتم الكشف عن الطبيعة الدقيقة للتهديد المزعوم، بحسب أشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأرسل السيناتور الجمهوري من ولاية أوهايو، رسالة إلى جميع أعضاء الكونجرس حول مسألة عاجلة "في ما يتعلق بالقدرة العسكرية الأجنبية المزعزعة للاستقرار"، مضيفًا أن لجنة المخابرات بمجلس النواب صوتت يوم الثلاثاء الماضي لصالح إتاحة بعض المعلومات للمشرعين بين يومي الأربعاء والجمعة من هذا الأسبوع.

كما دعا تيرنر، الرئيس جو بايدن إلى رفع السرية عن "جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد".

ولم يذكر تيرنر ما الذي ينطوي عليه التهديد بالضبط، فيما استشهدت شبكة "سي إن إن" بمصدرين مجهولين ومسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، للادعاء بأن الأمر "مرتبط بروسيا"، في الوقت الذي وصف فيه أحد المصادر، الذي يزعم أنه اطلع على المعلومات الاستخبارية التي قدمها تيرنر، بأنها "قدرة روسية مثيرة للقلق للغاية ومزعزعة للاستقرار، وأنهم علموا بها مؤخرًا".

ونقل مراسل "فوكس نيوز" عن مصدر في البنتاجون قوله إن التهديد "له علاقة بالفضاء".

وأشارت شبكة "سي إن إن"، إلى أنه في غضون ساعات، حاول رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، تخفيف هذا الوضع المعقد، قائلًا للصحفيين إنه "ليس هناك سبب للقلق"، مشيرًا إلى أنه كان على علم بالمعلومات الاستخباراتية منذ يناير الماضي على الأقل.

وأوضح: "نريد فقط أن نؤكد للجميع أن الأيدي الثابتة هي التي تقف وراء عجلة القيادة.. ونحن نعمل على ذلك ولا داعي للقلق".

وقال النائب جيم هايمز، كبير الديمقراطيين في اللجنة، في بيان، إن "المنتج الاستخباراتي السري الذي لفتت لجنة المخابرات بمجلس النواب انتباه الأعضاء إليه الليلة الماضية هو منتج مهم، لكنه ليس سببًا للذعر".

وردًا على أسئلة الصحفيين بعد ظهر الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إنه كان يحاول تحديد موعد لاجتماع "عصابة الثمانية" اليوم الخميس عندما أعلن تيرنر عن وجود "التهديد".

وقال "سوليفان"، عندما سُئل عن التهديد المزعوم: "لست في وضع يسمح لي بقول أي شيء آخر من على هذه المنصة في الوقت الحالي".

ونوّه سوليفان بأنه تواصل هذا الأسبوع مع "عصابة الثمانية"؛ للحصول على إحاطة شخصية مع المجموعة السرية، موضحًا أنه تم تحديد موجز للرد على "عصابة الثمانية".

وتتألف "عصابة الثمانية" والتي اكتسبت لقبها نظًرا للسرية التي تتمتع بها، من 8 من أعضاء الكونجرس الأمريكي، تنقسم بين 4 أعضاء في مجلس النواب و4 في مجلس الشيوخ.

وينص قانون الأمن القومي الأمريكي لعام 1947، على ضرورة إخطار المجموعة بجميع العمليات الاستخباراتية التي يوجه بتنفيذها الرئيس الأمريكي والسلطة التنفيذية.

كذلك أبدى سوليفان اندهاشه من تصرف رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس، بعدما أعلن عن المعلومات قبل الاجتماع بمسؤولي المخابرات والعسكريين المقرر له الخميس.