قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الرئيس جو بايدن أبلغ الكونجرس رسميًا بالضربات الأمريكية التي استهدفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
وبعث بايدن يوم الأحد، رسالة إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون -جمهوري من ولاية لويزيانا- ورئيسة مجلس الشيوخ المؤقتة باتي موراي -ديمقراطية من واشنطن- لإبلاغهما بالضربات.
وكتب بايدن في الرسالة: "نفذت قوات الولايات المتحدة ضربات منفصلة، ضد منشآت في سوريا والعراق، يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، للمقرات والقيادة والسيطرة، وتخزين الأسلحة والتدريب والدعم اللوجستي، وأغراض أخرى".
وتابع: "تم تنفيذ الضربات لردع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له عن شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة، وتم تنفيذها بطريقة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين".
وقال بايدن إنه أمر بتوجيه الضربات بموجب "سلطته الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي"، ووفقًا لتفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية وتفويض استخدام القوة العسكرية ضد العراق.
وأضاف الرئيس: "إنني أقدم هذا التقرير كجزء من جهودي لإبقاء الكونجرس مطلعًا بشكل كامل، بما يتوافق مع قرار سلطات الحرب. إنني أقدر دعم الكونجرس في هذا الإجراء."
سلطة الرئيس
في الأسبوع الماضي، قُتل ثلاثة عسكريين أمريكيين، وأصيب العشرات، في غارة بطائرة مُسيّرة على قاعدة "برج 22" العسكرية الأمريكية في الأردن، واتهمت واشنطن مسلحون مدعومون من إيران بتنفيذها.
وبدأت الولايات المتحدة، الجمعة، سلسلة من الضربات ضد المسلحين المدعومين من إيران وأهداف عسكرية إيرانية في العراق وسوريا. وأصابت الغارات أكثر من 85 هدفًا حتى يوم السبت، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
وفي الشهر الماضي، أثارت مجموعة من أعضاء الكونجرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مخاوف بشأن عدم إخطار بايدن لهم قبل الأمر بسلسلة من الضربات ضد الحوثيين في اليمن.
وفي رسالة إلى بايدن، حذر 27 ممثلًا في مجلس النواب من أنه "لا يتمتع أي رئيس، بغض النظر عن حزبه السياسي، بالسلطة الدستورية لتجاوز الكونجرس في مسائل الحرب".