الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"زومبي الغزلان" القاتل.. كارثة تنتشر ببطء في أمريكا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
غزالة مصابة بالمرض القاتل رصدها العلماء

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أصدرت مقاطعة كولومبيا البريطانية الكندية، استراتيجية جديدة لمكافحة انتشار مرض الهزال المزمن، الذي أُطلق عليه "زومبي الغزلان"، إذ يصيب أدمغة تلك الحيوانات، وهو الأمر الذي وصفه العلماء بأنه كارثة، مع استمرار الفيروس في الانتشار عبر سهول أمريكا الشمالية.

ولسنوات، كان مرض الهزال المزمن -الناجم عن البريونات، وهي عوامل مرضية غير طبيعية وقابلة للانتقال- ينتشر خلسة في أنحاء أمريكا الشمالية، مع مخاوف من انتقاله للبشر، والتي أعرب عنها في المقام الأول الصيادون بعد اكتشاف الغزلان تتصرف بشكل غريب، بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

أعراض مميتة

تم التأكد من وجود مرض الهزال المزمن في مجموعات الغزلان المستزرعة بمناطق ساسكاتشوان وألبرتا وكيبيك بكندا، وكذلك بين الغزلان البرية في منطقة مانيتوبا، ووفقًا لـ"ذا جارديان"، تم العثور عليها أيضًا في ثلاثة من "النوع البري"، لكن الحالة المؤكدة الأخيرة في متنزه يلوستون الوطني، وهي الأولى في المحمية الطبيعية الشهيرة، أثارت مخاوف جديدة بشأن المخاطر المحتملة التي يشكلها المرض.

الطيور والذئاب تتهافت على جيفة غزال توفي بالمرض

وبحسب العلماء، يصيب المرض دماغ المضيف وجهازه العصبي، ويترك الغزلان تسيل لعابها، وتتعثر، وتشعر بالخمول، وتحمل نظرة فارغة.

وينجم هذا المرض المميت عن بروتينات غير مطوية تعرف باسم "البريونات"، ويؤثر على الأنواع الموجودة في عائلة "عنق الرحم"، ما يدفع البعض إلى تسميته "مرض الغزلان الزومبي".

مرض قاتل

وكشف العلماء أنهم يتعاملون حتى الآن مع مرض غامض قاتل، وغير قابل للشفاء ومعدٍ للغاية، وما يبعث على القلق من وجهة نظرهم، عدم امتلاكهم أي طريقة سهلة وفعالة للقضاء عليه، لا من الحيوانات التي يصيبها أو البيئة التي يلوثها، مشيرين إلى أنه بمجرد إصابة البيئة بالعدوى، يصبح من الصعب للغاية القضاء عليه، ويمكن أن يستمر لسنوات في الأوساخ أو على الأسطح، ويعتبر مقاوم للمطهرات والفورمالديهايد والإشعاع والحرق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية (1100 فهرنهايت).

انتقاله للبشر

وانقسم الخبراء حول ما إذا كان المرض قد ينتقل إلى البشر، كما فعل مرض جنون البقر، قبل ما يقرب من أربعة عقود، ونقلت الصحيفة عن علماء تأكيدهم أن الأبحاث السابقة على "قرود المكاك"، تشير إلى أن انتقال المرض أمر ممكن، لافتين إلى أن فترة الحضانة الطويلة تعني أنه إذا أصيب الإنسان به الآن، فإن الأمر سيستغرق سنوات عديدة حتى تظهر أعراضه، وهو الأمر الذي يعد كارثة خطيرة تنتشر ببطء في أمريكا الشمالية.