سمحت روما، اليوم الجمعة، لسفينة ثانية تابعة لمنظمة إنسانية بإنزال ركابها في ميناء إيطالي، الأمر الذي يُعد تخفيفًا من نهجها المتشدد تجاه السفن التي ترفع أعلام دول أوروبية، وتنقذ مهاجرين في البحر المتوسط.
وأبلغت السلطات الإيطالية طاقم السفينة جيو بيرينتس التي تستأجرها منظمة "أطباء بلا حدود" الفرنسية، بالتوجه نحو ساليرنو بالقرب من نابولي بركابها المهاجرين البالغ عددهم 248، بحسب "أسوشيتد برس".
وقالت المنظمة إن أمًّا وضعت مولودها يوم الأربعاء على متن السفينة، لافتة إلى أن الرضيع أجلي مع ثلاثة أشقاء.
كما ذكرت المنظمة أن الوصول كان سيتطلب نحو 24 ساعة وسط بحار هائجة، لكن تحديد ميناء للرسو كان أمرًا مريحًا للأطفال والنساء والرجال الذين مروا بتجارب مروعة منذ أن غادروا بلدانهم الأصلية.
في وقت سابق من الجمعة، سمحت إيطاليا للسفينة لويز ميشيل التي ترفع عَلم ألمانيا والممولة والمزخرفة من فنان الشوارع بانكسي، بإنزال ركابها البالغ عددهم 33 راكبًا في لامبيدوزا بصقلية.
وفي تغريدة قالت لويز ميشيل إن الركاب أنقذوا من على متن قارب خشبي قبل يومين.
وأضافت: "نتمنى لهم جميعًا الأفضل لمستقبلهم، ونأمل في أن يرحب بهم المجتمع المدني بشكل أفضل من نظام الحدود العنيف في أوروبا".
بعد وصولها للسلطة بقليل في سبتمبر، جادلت حكومة رئيسة الوزراء اليمينية جورجيا ميلوني، بأن الدول التي ترفع أعلامها على سفن الإنقاذ مسؤولة عن استقبال المهاجرين، وأن إيطاليا لم تعد ميناء الدخول تلقائيًا.
وقالت روما إنها ستسمح فقط للمهاجرين الذين يعدون معرضين للخطر بالنزول.