الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أميرة العسولي.. طبيبة تحدت رصاص الاحتلال لنجدة جريح في غزة

  • مشاركة :
post-title
الطبيبة الفلسطينية - أميرة العسولي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تصدر اسم الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، محركات البحث على الانترنت، ولقبها العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ببطلة خان يونس وامرأة غزة الحديدية، إثر انتشار مقطع فيديو يظهر شجاعتها في الإقدام على إنقاذ مصاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، متجاهلة الحزام الناري الذي أحاط بمستشفى ناصر الطبي في خان يونس.

وفي مشهد يحبس الأنفاس، ظهرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، تهرع لإنقاذ مصاب فلسطيني أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، إذ شوهدت في مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، تخاطر بحياتها حيث انطلقت أمام مجمع ناصر الطبي في مستشفى خان يونس لإنقاذ المصاب، وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص.

وظهرت أميرة العسولي، وهي تنزع معطفها قبل أن تنقذ الجريح وتساعد في حمله على نقالة وإدخاله إلى المستشفى، والذي استشهد بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى.

من هي أميرة العسولي؟

والدكتورة أميرة العسولي هي استشاري أمراض النساء والتوليد، كانت تعمل بمجمع ناصر الطبي، وتقاعدت مبكرًا، ألا إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، دفعها للعودة إلى المستشفى والعمل متطوعة.

كانت "العسولي" في رحلة خارج غزة عند بدء الحرب على القطاع، حيث توجهت إلى مصر لحضور مؤتمر وعدة دورات تدريبية في شهر أغسطس العام الماضي، قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل نحو شهرين.

ورغم قدرتها على البقاء بعيدًا، فإنها صممت على الرجوع إلى غزة لتؤدي دورها الإنساني في تطبيب المصابين والمرضى لإنقاذ الأرواح وإسعاف المصابين.

لم تكن تلك هي الواقعة الوحيدة التي وجهت الكاميرات نحو الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي، إذ إنها تهتم بالبشر وبالحيوانات أيضًا في خضم هذه الحرب الشعواء.

كانت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قد صرحت اليوم الأحد بأن قطاع غزة يواجه كارثة صحية وإنسانية جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن آلاف الأطفال والنساء من بين الشهداء والمصابين.

وأضافت "الكيلة"، خلال مؤتمر صحفي من الضفة الغربية المحتلة، أن الاحتلال ارتكب حرب إبادة جماعية، وكارثتين إنسانية وصحية خلال 128 يومًا من العدوان على قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه على غزة، بينما يؤدي الأطباء في القطاع عملهم في ظروف قاسية يغمرها تحديات نقص الدواء والمعدات الطبية اللازمة. ولا يزال يستهدف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والكوادر الطبية وأطقم سيارات الإسعاف والذي أسفر عن استشهاد عدد كبير منهم.