الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يكافح السرطان بـ"حقن القهوة".. لماذا يفضل الملك تشارلز العلاج بالأعشاب؟

  • مشاركة :
post-title
الملك تشارلز الثالث

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، قال الخبير في شؤون العائلة المالكة البريطانية والصحفي السابق في "بي بي سي" توم باور إن الملك قد يرفض الأدوية التقليدية لعلاج السرطان.

الطب البديل

صحيفة "ديلي إكسبريس" نقلت عن "باور" أن تشارلز الثالث كان دائمًا يعارض العلاج الكيميائي ويفضّل الطب البديل، وأنه مؤمن بالأعشاب والجرعات الطبيعية وأشياء من هذا القبيل.

ومن المعروف أيضًا أن تشارلز لديه آراء قوية حول النظام الغذائي والصحة والعلاجات الطبية، وعلى مدار حياته، ألقى العشرات، وربما حتى المئات من الخطابات التي تشرح تلك الأفكار، باعتباره مؤيدًا للعلاجات على طراز العصر الجديد، وفق "واشنطن بوست".

وفيما يتعلق بالسرطان الذي يعاني منه، قال مسؤولو قصر باكنجهام إنه تم اكتشافه في مستشفى خاص من الدرجة الأولى، وهو مستشفى لندن كلينيك، وبالنسبة للعلاج، قال مسؤولو القصر إنه "يتلقى رعاية متخصصة بشكل منتظم في العيادات الخارجية"، ولم يذكروا ما إذا كان ذلك يشمل جولات من العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.

المعالجة المثلية ورفضها

وأسس تشارلز جمعية خيرية تعمل على تعزيز الطب البديل، وهو يؤمن بالمعالجة المثلية (نظام طبي يعتمد على الاعتقاد بأن الجسم يمكنه علاج نفسه) التي ترفضها العديد من السلطات باعتبارها علمًا زائفًا، كما قام بالترويج لبعض علاجات السرطان بالحقن الشرجية للقهوة، وعصير الجزر التي أثارت دهشة أطباء الأورام البريطانيين البارزين.

وسمي هذا العلاج، المعروف باسم علاج جيرسون، على اسم الطبيب الألماني ماكس جيرسون، الذي طور البروتوكول في عشرينيات القرن الماضي، فيما تقول مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وهي إحدى أكبر منظمات التمويل في العالم، بصراحة: "لا يوجد دليل علمي لاستخدامه كعلاج للسرطان".

ورد مايكل بوم، طبيب الأورام البارز، على تشارلز في ذلك الوقت في المجلة الطبية البريطانية، فكتب: "مع احترامي، يا صاحب السمو، لقد أخطأت في فهمك".

في عام 2017، أعلنت خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا أنها لن تموّل علاجات المعالجة المثلية بعد الآن، وخلصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى: "لا يوجد دليل جيد على أن المعالجة المثلية فعّالة كعلاج لأي حالة صحية". وكان هذا القرار مدعومًا بحكم من المحكمة العليا في عام 2018، الذي اعتبر العلاج علاجًا زائفًا.