شهدت مدينة خاركيف شرق أوكرانيا، اندلاع حريق ضخم انتشر على نطاق واسع، إثر قصف روسي بطيارات مسيرة استهدف محطة وقود، الأمر الذي تسبب في مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال، وإخلاء لعشرات الأشخاص وتدمير العديد من المنازل.
واندلع الحريق الضخم بعد أن تسببت غارة طائرة بدون طيار على محطة بنزين في تسرب الوقود المحترق. وقال أوليه سينيهوبوف، الرئيس الإقليمي للمدينة، إن الطائرات بدون طيار أصابت محطة بنزين وتسببت في حرائق كبيرة في منطقة سكنية شرقي المدينة، مشيرًا إلى أن من بين الضحايا خمسة أفراد من أسرة واحدة.
تدمير البنية التحتية
وأسفر الحادث عن مقتل 7 أشخاص بينهم رضيع، وطفلان آخران، وقال "سينيهوبوف"، على موقع تليجرام للتواصل الاجتماعي: "للأسف ارتفع عدد القتلى في الحريق الناجم عن قصف روسي على خاركيف إلى سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في عمر الـ 4 والـ 7 سنوات ورضيع يبلغ من العمر 7 أشهر".
وذكر سينيهوبوف، أن القوات الروسية ضربت المدينة في وقت متأخر من يوم الجمعة، ما أدى إلى إصابة البنية التحتية المدنية، وتسبب في عدة حرائق كبيرة، وألحق أضرارًا بما لا يقل عن 15 منزلاً سكنيًا في شرق خاركيف، وفقًا لوكالة "رويترز".
واشتعلت النيران في المنازل بعد أن ضربت ثلاث طائرات بدون طيار محطة البنزين، ولقي زوجان، يبلغان من العمر 66 و65 عامًا، حتفهما في منزل اشتعلت فيه النيران، كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرون.
وقال المدعي العام الإقليمي في خاركيف، أولكسندر فيلاشكوف، إن ثلاث طائرات بدون طيار ضربت منطقة نيمشليانسكي في خاركيف، ونتيجة لذلك، تم تدمير جزء من البنية التحتية الحيوية، وذكر أن محطة البنزين كانت تحتوي على كمية كبيرة من الوقود، ولهذا كانت تبعات الحريق هائلة للغاية".
عمليات إخلاء
وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إنه تم إنقاذ 50 شخصًا من الحريق لكن أكثر من عشرة منازل دمرت بالكامل. وقال رئيس بلدية خاركيف، إيجور تيريخوف، في وقت سابق، إن الهجوم أمطر المنازل المجاورة بالوقود المحترق، مما أجبر 50 شخصًا على الأقل على الإخلاء، مشيرا أن طائرات "شاهد" (طائرات بدون طيار إيرانية الصنع) أصابت محطة بنزين، مما أدى إلى تسرب الوقود المحترق واحتراق 14 منزل، مضيفا أن النيران انتشرت على نطاق واسع.
وحتى الآن، لم يصدر الجيش الروسي أي تعليق علني على الضربات المبلغ عنها. وجاء هجوم يوم السبت في أعقاب سلسلة من الهجمات الليلية في خاركيف وقرية شرق العاصمة الإقليمية. تم الإبلاغ عن إصابة رجل في مدينة أوديسا بجنوب أوكرانيا في هجوم منفصل بطائرة روسية بدون طيار.
وكان صرح القائد العسكري الجديد لأوكرانيا أولكسندر سيرسكي أنه يريد بناء زخم جديد، قائلًا إن أهدافه المباشرة هي تحسين تناوب القوات في الخطوط الأمامية، وتسخير قوة التكنولوجيا الجديدة، وذلك في الوقت الذي أصبحت فيه قوات كييف في موقف دفاعي إلى حد كبير في الحرب مع روسيا.