بدأت لجنة الرقابة بمجلس النواب تحقيقًا مع وزارة الخارجية، بشأن مزاعم بأن المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، متواطئ مع المنظمات البيئية اليسارية، حيث طلبت اللجنة العديد من الوثائق التي تحتوي على معلومات يمكن أن تكشف عن تضارب مصالح حول استثمارات تمويل المناخ.
وعين كيري من قبل الرئيس جو بايدن عام 2021، كمبعوث الإدارة للمناخ، كما حصل على مقعد في مجلس وزراء الرئيس ومجلس الأمن القومي، حيث اقترحت إدارة بايدن استثمارات مناخية بقيمة تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، وأعلن كيري أنه سيتنحى عن منصبه كمبعوث لبايدن في أواخر الشتاء، ويخطط للمساعدة في حملة إعادة انتخاب الرئيس، بحسب صحيفة واشنطن إكزامينر.
غضب الجمهوريين
رئيس الرقابة جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، أرسل رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يطلب منه تقديم وثائق واتصالات تتعلق "بتواطؤ كيري مع الجماعات البيئية اليسارية"، بالإضافة إلى معلومات حول تشكيل مكتب كيري، المعروف باسم" سبايس"، في موعد أقصاه 21 فبراير وتغطي الفترة الزمنية من 20 يناير 2021 حتى الوقت الحاضر.
ووفقًا للصحيفة فإن اللجنة تمتلك ميزانية سنوية تبلغ حوالي 13.9 مليون دولار لـ 45 موظفًا، مشيرين إلى أنه على الرغم من رحلات كيري رفيعة المستوى لحضور مؤتمرات قمة المناخ والتزاماته الدبلوماسية التي تهدف إلى دفع التحول العالمي من الوقود الأحفوري إلى الطاقة الخضراء، ظلت لجنة سبايس، صامتة نسبيًا بشأن عملياتها وموظفيها، مما أثار غضب الجمهوريين الذين طالبوا بمزيد من الشفافية.
تضارب المصالح
وترى رقابة النواب الأمريكي، أن اجتماعات كيري مع المنظمات البيئية اليسارية، والتي يتم تناولها بشكل جماعي في بعض الأحيان باسم "مجلس وزراء المطبخ"، تتجاوز بكثير الإحاطات الإعلامية العادية وتثير تساؤلات بشأن تضارب المصالح المحتمل الذي يشمل علاقات موظفي SPEC بهذه المجموعات فيما يتعلق باستثمارات تمويل المناخ، مشيرين إلى أن ذلك يؤدي إلى التأثير على مواقف السياسة الخارجية الأمريكية.
وكشفت الصحيفة عن رسالة، أرسلها كيري إلى المنظمات البيئية منها نادي سييرا، ومجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وصندوق الدفاع عن البيئة، وصندوق بيزوس للأرض، ومؤسسات بلومبرج الخيرية، وصندوق سيكويا للمناخ، يذكرهم بأن المحادثة التي دارت بينهم في اجتماع ما كانت غير رسمية ولا يمكن مشاركتها مع أطراف خارجية، حيث طلبوا من كيري المشورة بشأن سياسات تمويل المناخ.
صفقات مغلقة
وأكد كرومر في رسالته إلى بلينكن، أن الشعب الأمريكي يستحق أن يفهم دور كيري على المستوى الوزاري في إدارة بايدن، وكيف يتم إنفاق أموال ضرائبهم، وما هي الصفقات المغلقة التي يعقدها مكتبه مع أي مجموعة أو دولة مناخية، والحصول على معلومات عن أسماء موظفي كيري وأهداف المكتب والشراكات الخارجية وميزانية المكتب، بحسب الصحيفة الأمريكية.
كما رفعت هيئة مراقبة الطاقة، دعوى قضائية ضد إدارة بايدن مطالبة بمعلومات عن مبعوث بايدن للمناخ وموظفي جون كيري ومكتبه، مشيرين إلى أن الشعب الأمريكي هو الطرف المتلقي لعدد لا يحصى من حظر مواقد الغاز، وفواتير الخدمات المرتفعة للغاية، مع عدم وجود فرصة للموافقة أو المساهمة، والعديد من هذه القرارات يتم اتخاذها في مكتب جون كيري.