الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انتقدت "لعبتها الحمقاء" مع حماس.. المخابرات الأمريكية تصدم إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
المخابرات الأمريكية قللت من الثقة في الأرقام المعلنة من الجيش الإسرائيلي

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في حرب أكلت الأخضر واليابس وسوّت بقطاع غزة الأرض، وبعد اليوم الـ126 لتلك الحرب، يتساءل مسؤولون أمريكيون عمّا إذا كان هدف تدمير حماس واقعيًا، نظرًا لنشاطها كقوة حرب تختبئ في شبكة من الأنفاق.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولي المخابرات الأمريكية، الذين عقدوا إحاطة إعلامية لأعضاء الكونجرس، وأكدوا أنه على الرغم من أن إسرائيل أدت إلى تآكل القدرات القتالية لحماس خلال الحرب، إلا إنها لا تزال بعيدة عن تدمير الحركة.

تقديرات غير موثوقة

وبحسب التقرير، إنه خلال الإحاطة السرية للمشرعين، لم يزودهم مسؤولو المخابرات الأمريكية بتقديرات بشأن أعداد مقاتلي حماس أو المدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحرب، ويمتنعون عن ذكر الأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، لأنهم يعتقدون أن هذه التقديرات غير موثوقة، ولا معنى لها أيضًا.

وقدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن ما لا يقل عن 10 آلاف من مقاتلي حماس استُشهدوا وأُصيب 10 آلاف آخرون وأصبحوا عاجزين وهو ما يمثل نحو نصف عدد مقاتلي حماس.

الحرب على غزة تواصل يومها الـ126
لعبة حمقاء

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح الشهر الماضي بأن جيش الاحتلال دمر بالفعل ثلثي كتائب حماس، إلا إن المسؤولين الأمريكيين قالوا في محادثات خاصة إن تقديراتهم كانت أقل، وأنه ربما ثلث مقاتلي حماس فقط دُمروا، وفق الصحيفة الأمريكية التي ذكرت أنه قبل الحرب تشير التقديرات إلى أن حماس كان لديها ما بين 20 إلى 25 ألف مقاتل.

المسؤولون الأمريكيون أضافوا أن التجربة الأمريكية تظهر أن إحصاء عدد القتلى في صفوف حماس هو "لعبة حمقاء"، إذ إن العمليات التي يقتل فيها نفس المسلحين غالبًا ما تؤدي إلى التطرف من بين آخرين، وفي كثير من الأحيان يؤدي ذلك إلى إعادة ملء صفوف تلك التنظيمات، إضافة إلى أن المصادر تزعم أن إحصاء قتلى الحركة لا يشير بالضرورة إلى تحقيق أهداف الحرب، وفق "نيويورك تايمز".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن "نتنياهو"، قوله "إنه يعتقد أن النصر الكامل على مسافة قريبة وسيتحقق خلال أشهر"، فيما قال وزير دفاعه (جالانت) هذا الأسبوع: "إن كتائب حماس تم حلها ولا تعمل في أطر عسكرية، وأن الضغط العسكري يشجع على حل حماس كهيئة حاكمة، كما أن يحيى السنوار هارب من الجيش الإسرائيلي، وينتقل من مخبأ إلى آخر، ويفشل في التواصل مع سلطاته".