الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بدأت بمدينة قونية.. احتجاجات المزارعين تمتد إلى تركيا

  • مشاركة :
post-title
الجرارات الزراعية في شوارع مدينة قونية التركية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

امتدت احتجاجات المزارعين، التي بدأت بفرنسا وامتدت إلى العديد من الدول الأوروبية إلى تركيا ، إذ انتشرت مشاهد لجرارات مزارعين في مشهد احتجاجي بمدينة قونية، على مواقع السوشيال ميديا، وعدد من وسائل الإعلام التركية.

ويحتج المزارعون في أوروبا من خلال النزول إلى الشوارع بجراراتهم، بسبب السياسات الزراعية المتغيرة للاتحاد الأوروبي وارتفاع التكاليف.

جرارات في قونية

شوهدت احتجاجات مزارعي الجرارات في تركيا لأول مرة في منطقة سيدي شهير بمدينة قونية، إذ احتج المزارعون الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة بسبب تكاليف الإنتاج، بإغلاق الطريق السريع بين قونية وأضنة أمام حركة المرور بجراراتهم، بسبب عدم جلب المياه إلى قراهم.

ووضع المزارعون جراراتهم على الطريق وقطعوا تدفق حركة المرور في كلا الاتجاهين، وأرسلت فرق الشرطة إلى مناطق تجمع الجرارات.

وذكر المزارعون، الذين احتجوا على اتحاد الري، أن النقابة لم تجلب مياه الري التي كان من المفترض أن تحصل عليها من بحيرة بيشهير، قائلين إنهم لن يفتحوا الطريق حتى تجد السلطات حلًا، وفقًا لموقع "T24" الإخباري التركي.

ووفقًا للأخبار في صحيفة "سوزجو" التركية، ذكر أحد المزارعين، أن "الناس جائعون ولا يمكننا الوصول إلى أي من النواب. هدفنا ليس القتال. ليأتون ويستمعون إلينا، فليس لدينا ماء. والأغنام لا تستطيع الحصول على المحاصيل. ليس لدينا تبن أو برسيم لإطعام الأبقار، ونريد تزويد القرى بالمياه.

بيان حزب الشعب الجمهوري

أدلى رئيس حزب الشعب الجمهوري في قونية باريش بكتاش، الذي التقى المزارعين في قرى كاراتاي، بتصريحات فيما يتعلق بالأزمة، قائلًا: "لقد قدمنا اقتراحات للحكومة لتلبية احتياجات قونية من المياه لمدة 5 سنوات. فالمدينة عبارة عن حوض مغلق، إذ يتراكم 4.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا. ويتم استخدامه على تلك المساحة من الأرض. ومع ذلك، تحتاج إلى 15 مليار متر مكعب من الري الزراعي، لا ينبغي أن يُحكم عليها بالعطش. تم تنفيذ مشروع جنوب شرق الأناضول. وتم توفير إمدادات مياه تبلغ 55 مليار متر مكعب إلا أنه يتم استخدام 15 مليار متر مكعب فقط هنا ويتم إهدار 40 مليار متر مكعب من المياه.

وفي رواية أخرى، ذكر موقع "آي قيري" الإخباري التركي، أن الاحتجاجات في منطقة سيدي شهير بقونية حدثت بسبب نقل حصص المزارعين الإنتاجية إلى منطقة أخرى، إذ تم نقل حصص البطاطا التي زرعوها بموجب عقد إلى منطقة أخرى، الأمر الذي تسبب في خروج المزارعين للاحتجاج أمام مصنع "سيدي بي" للبطاطس في قافلة مع الجرارات وسيارات الركاب، وفقًا .

وأعرب المزارعون عن شكواهم من أن نقل الحصص إلى المناطق النائية يضع مزارعي سيدي شهير في صعوبة وأن المزارعين قد تم تجاهلهم. 

وقال المزارعون الذين احتجوا أمام المصنع، إن "القرار الذي اتخذه مصنع البطاطس خاطئ. ليس من المنطق أن نزرع في أماكن أبعد عن المصنع ومنطقة التخزين لمزيد من النقل والتكاليف، ونقل الحصص إلى مناطق أبعد عندما تكون هناك أراضي إنتاج قريبة من المصنع".

كانت هناك احتجاجات للمزارعين في فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا، بسبب بعض اللوائح في السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي وارتفاع تكاليف الوقود والطاقة.