الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد احتجاجات المزارعين.. مفوضية الاتحاد الأوروبي تلغي قانون المبيدات الحشرية

  • مشاركة :
post-title
الزراعة في أوروبا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أسابيع من احتجاجات المزارعين، التي بدأت من ألمانيا وامتدت إلى العديد من دول أوروبا، سحبت مفوضية الاتحاد الأوروبي اقتراحها بشأن قانون تنظيم المبيدات الحشرية.

وترغب مفوضية الاتحاد الأوروبي في سحب اقتراح قانون حماية البيئة ضد الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية، في ضوء الاحتجاجات الشديدة من العديد من المزارعين بالاتحاد الأوروبي، بحسب "تاجز شاو" الألماني.

وأعلنت فون دير لاين أنه يمكن للمفوضية أن تشرك المزارعين والجمعيات البيئية بشكل أوثق في المناقشات الخاصة بالمشروع.

وتدافع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن هدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، رغم مواجهتها ضغوطًا من حزب يمين الوسط الذي تتزعمه لتخفيف التشريعات الخضراء.

ويشعر المزارعون بالضغط من قبل الاتحاد الأوروبي قبل نحو 4 أشهر من الانتخابات، وفي الأسابيع الأخيرة، تظاهر المزارعون بشكل عنيف في العديد من أنحاء أوروبا، ويهدف قانون المبيدات إلى حماية الأنواع وينص الاقتراح المسحوب على أنه سيتعين على المزارعين الحد بشكل كبير من استخدام المبيدات الحشرية في السنوات المقبلة.

وعلى وجه التحديد، وفقًا لاقتراح اللجنة، ينبغي استخدام ما مجموعه 50% أقل من المبيدات الحشرية بحلول عام، وكان الهدف هو الحد من انقراض الأنواع.

ويدعم الاتحاد الأوروبي الزراعة بأكثر من 50 مليار يورو سنويًا السياسة الزراعية المشتركة، ومن هذا المبلغ، ستذهب 6 مليارات يورو إلى ألمانيا، وترتبط الأموال جزئيًا بالمتطلبات البيئية.

وتشير أحدث الأرقام إلى أن الزراعة تشكل 1.4% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، لكن الاحتجاجات في أوروبا الشرقية العام الماضي، بسبب الواردات الأوكرانية الرخيصة، التي شهدت حصارًا طويلًا على المعابر الحدودية تظهر كيف أن المزارعين كمجموعة قادرون على إحداث اضطراب كبير.

ونظم المزارعون احتجاجات في مختلف أنحاء أوروبا، شملت كلًا من فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، ورومانيا، وبولندا، واليونان، وألمانيا، والبرتغال، وهولندا.

وعكف المتظاهرون على غلق الشوارع بجراراتهم، والموانئ، وإلى جانب رشق البرلمان الأوروبي بالبيض، بسبب قائمة طويلة من الشكاوى بدءًا من التنظيم البيئي والبيروقراطية المفرطة.