التقى عاطف أبو سيف، وزير الثقافة الفلسطيني، 80 من ممثلي المؤسسات المتخصصة بالثقافة والفنون والتراث، ظهر اليوم الأحد، في قاعة منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله.
وأكد "أبو سيف" ضرورة التفكير الجمعي من أجل إعداد خطة لإعادة الحياة للمشهد الثقافي في قطاع غزة وحمايته، جرّاء الحرب الإسرائيلية التي طالت جميع مناحي الحياة، وبحث الاستمرار في الحياة الثقافية بالضفة الغربية والقدس بشكل ما.
وقال: "مهمتنا كمثقفين وعاملين في حقل الثقافة أن نكرس كل الجهود سواء كانت فردية أو جماعية للعمل على النهوض بهذا المشهد، وتكييف جميع الأنشطة بما يتلاءم مع الواقع المُعاش في غزة، وتسليط الضوء على كل مكونات الإبداع الثقافي هناك، كما أن علاقتنا بالفن والثقافة علاقة فردية، فالفنان والكاتب والمثقف هو حارس السردية الوطنية الفلسطينية، ودورهم يتمثل في تعزيز وجود الفنانين والمثقفين والمؤسسات الثقافية في غزة، إذ تدمر أكثر من 29 مؤسسة ثقافية في غزة بشكل كامل".
وأضاف "أبو سيف" أن الوزارة خلال الحرب على غزة أصدرت ثلاثة تقارير عن الإبادة التي تعرض لها القطاع الثقافي في غزة ورصد جميع الخسائر بالقطاع الثقافي، موضحًا "الوزارة تواصلت مع المؤسسات الدولية لحماية القطاع الثقافي وإيقاف الإبادة التي يتعرض لها، فالثقافة كجميع قطاعات الحياة في قطاع غزة كانت مستهدفة بشكل كبير".
وأكدت المؤسسات الثقافية الحاضرة ضرورة استمرار العمل الثقافي، وتحدثوا عن مبادراتهم من أعمال فنية تحاكي معاناة ما يجري في غزة، وقصصًا للمثقفين والفنانين وما يعانونه في مدارس النزوح، ومبادراتهم الإغاثية التي تسلط الضوء على ما يحدث في غزة، وأهمية التفكير الجمعي من أجل إنجاز خطة لإعادة المشهد الثقافي في غزة، مؤكدين أن القطاع الثقافي توقف خلال الحرب على غزة، خاصة الموسيقى والغناء والمسرح.