يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهاء الحياة الثقافية في شمال غزة، والقضاء على القوى الناعمة، وإسكات كل الأصوات الفنية الفلسطينية التي تنادي بالحق سواء بالاعتقال أو القتل، فمنذ اليوم الأول لانطلاق تلك الحرب وهو يحاول أن يسكت كل صوت ويحرق كل ورقة تحمل تاريخ أهل فلسطين وتوثق مجازرهم، وتفضح جرائهم.
شهدت الأيام الماضية تضررًا كبيرًا لمؤسسة "أيام المسرح" في غزة جراء تعرضها للقصف الإسرائيلي المتواصل، تلك المؤسسة التي فازت بجائزة السينوغرافيا عن مسرحية "الرماديون" في ختام مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الثالثة، الذي نظمته وزارة الثقافة العام الماضي.
واستكمالًا لاستهداف الفنانين الفلسطينيين على كل المحاور ، استشهد منذ أيام الفنان المسرحي محمد زقزوق خطاب وعائلته في قصف الاحتلال الوحشي على خان يونس جنوب قطاع غزة، وحكي شهود عيان كواليس مقتله وقالوا إنه خرج من تحت الأنقاض حيًا، لكن هذا لم يمنع جيش الاحتلال من استهدافه مرة أخرى وقتله.
ولم تسلم الفنانة دلال أبو آمنة من اعتداءات الجيش الصهيوني، فبعد اعتقالها وفرض وجودها في منزلها ومنعها من الحركة، قاموا أمس بالاعتداء عليها في منزلها، حسبما قالت وسائل إعلام فلسطينية.
كانت قد اعتقلت "دلال" مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى" وقصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعدما انتفضت كعادتها لتدافع عن أرضها ووطنها، وكتبت عبر حسابها على "فيسبوك": "لا غالب إلا الله" لتحرك تلك الجملة الاحتلال وتستفزهم ليلاحقوها ويعتقلوها.