الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"فيلق إفريقيا".. جنود "فاجنر" يعودون إلى القارة السمراء

  • مشاركة :
post-title
يفجيني بريجوجين مؤسس مجموعة "فاجنر" الروسية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

وسط قرع طبول الحرب في أنحاء الشرق الأوسط، ووجود اشتباكات في بلدان مُتعددة تثير مخاوف من نشوب صراع أوسع، والانخراط الروسي في أوكرانيا، أشارت تقارير إلى عودة مرتزقة مجموعة "فاجنر" الروسية إلى العمل مرة أخرى، ولكن في إفريقيا.

وأشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أنه بعد ستة أشهر من رحيل مؤسس المجموعة، يفجيني بريجوجين، يجري الآن استدعاء المقاتلين لحمل السلاح بمباركة الكرملين.

ونقل تقرير الصحيفة البريطانية عن عدد من مقاتلي فاجنر السابقين اهتمامهم بالانضمام إلى "فيلق إفريقيا"، وهو نفس الاسم الذي حملته قوات القائد الألماني الشهير روميل إبان الحرب العالمية الثانية.

ويُشير أحد المقاتلين السابقين إلى أن التشكيل الجديد لن يشبه ما حدث في أوكرانيا، حيث تم تجنيد المدانين وغيرهم، ولكنه مثلما كان عليه الحال في البداية، فهم جنود محترفون خدم العديد منهم في القوات الخاصة.

وأكد الإعلان عن تشكيل الفيلق الإفريقي، إيجور كوروتشينكو، العقيد السابق في الجيش الروسي ورئيس تحرير مجلة "ناتسيوناليا أوبورنا/ الدفاع الوطني" المقربة من وزارة الدفاع في موسكو.

بدلًا من الغرب

ينقل التقرير عن مسؤولين غربيين يراقبون الأنشطة الروسية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، قولهم إن موسكو تحرص على الاستفادة من الفرص التي توفرها الأزمات، وعدم الاستقرار الحالي بالقارة.

ويقول هؤلاء المسؤولون -الذين لم تسمهم الصحيفة- إن الكرملين يعد نفسه أيضًا لمواجهة آثار الصراع في الشرق الأوسط.

أيضًا، قيل إن موسكو تستغل الغضب في الجنوب العالمي؛ بسبب الفشل الملحوظ للغرب، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، في إدانة إسرائيل بسبب عدوانها الوحشي على قطاع غزة.

وزعم التقرير أن نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، والجنرال أندريه أفريانوف، من وكالة المخابرات العسكرية الروسية، يلعبان أدوارًا رئيسية في حملة الكرملين الجديدة في إفريقيا.

وأشار إلى أن الرجلين سافرا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ومالي والنيجر. وهي البلدان التي انتقلت إليها فاجنر، أو تسعى إلى الانتقال إليها، بعد أن أجبرت أنظمتها الجديدة الغرب، بقيادة فرنسا، على الانسحاب.

وقال أحد المسؤولين الأمنيين الغربيين: "الفرق عن الوضع السابق هو أن فاجنر الآن تحت السيطرة المباشرة للكرملين، بدلًا من سيطرة أشخاص مثل بريجوجين ورفاقه".

وأضاف: "ليس هناك من ينكر أن هناك بعض الفراغ الأمني الآن، بعدما حدث مع الفرنسيين في غرب إفريقيا، وتحاول روسيا ملء ذلك الفراغ".