بعد غياب عن المشهد، تعود مجموعة فاجنر شبه العسكرية إلى الصورة مرة أخرى من بوابة الحرب على غزة، بعد ما أزاحت الولايات المتحدة النقاب عن تقارير تحمل صفة السرية، تفيد بضلوع المجموعة في تزويد حزب الله بمنظومة الدفاع الجوي، بحسب "سي إن إن" الأمريكية.
وأصدر البيت الأبيض معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية أخيرًا، اليوم الثلاثاء، تؤكد أن فاجنر تستعد لتزويد "حزب الله" بمنظومة دفاع جوي بتوجيه من الحكومة الروسية، وفقًا للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن مجموعة فاجنر تم تكليفها بتنفيذ تسليم نظام صواريخ أرض جو من طراز SA-22 إلى حزب الله في لبنان.
ويتم تركيب النظام المضاد للطائرات، على مركبة عسكرية، ويتم استخدامه لاعتراض الطائرات والمسيّرات، وذخائر العدو الدقيقة، باستخدام الصواريخ المضادة للطائرات، والمدافع المضادة للطائرات.
وقال كيربي: "سنراقب عن كثب ما إذا كانت فاجنر تقدم معدات عسكرية لحزب الله، ونحن على استعداد لاستخدام سلطاتنا الخاصة بعقوبات مكافحة الإرهاب ضد الأفراد أو الكيانات الروسية التي تقوم بعمليات زعزعة الاستقرار".
وادعى رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية أخيرًا أن روسيا زودت الفصائل الفلسطينية بالأسلحة وقدمت دعمًا استخباراتيًا للمنظمة في هجومها على جيش الاحتلال.
وليس من الواضح أيضًا مدى تأثير روسيا على القرار، فمنذ وفاة رئيس فاجنر بريجوجين، في أغسطس الماضي، حاول الكرملين السيطرة على المجموعة، بحسب شبكة "سي إن إن".
ويأتي احتمال حصول "حزب الله" قريبًا على نظام دفاع جوي جديد وسط مخاوف أمريكية من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، على الحدود الشمالية مع لبنان.
وحذرت الولايات المتحدة مرارًا حزب الله من البقاء بعيدًا عن الصراع ونشرت حاملات طائرات وقوات في المنطقة لمحاولة الردع ضد أي تصعيد محتمل.
وسابقًا نفى الكرملين أن مجموعة "فاجنر" الروسية العسكرية الخاصة، تعتزم تزويد جماعة "حزب الله" اللبنانية بأنظمة دفاع جوي، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن "فاجنر"، بحكم الأمر الواقع غير موجودة، وبالتالي فمثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.