الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فاجنر تعود للقتال في أوكرانيا.. هل تتأثر محاولات كييف لاستعادة باخموت؟

  • مشاركة :
post-title
من الحرب قرب باخموت

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

عادت مجموعة "فاجنر" العسكرية، إلى القتال في أوكرانيا، تحت عباءة وزارة الدفاع الروسية، مما يهدد محاولات كييف استعادة السيطرة على باخموت التي فقدتها في مايو الماضي، بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 19 شهرًا.

وقالت دائرة الاستخبارات العسكرية البريطانية، إن مئات من منتسبي مجموعة فاجنر الروسية سابقًا انضموا للقتال كأفراد ومجموعات صغيرة مع وحدات موالية لروسيا في أوكرانيا.

وأضافت أن التقارير تؤكد أن مقاتلي فاجنر السابقين عادوا للتمركز في محيط باخموت.

ومنذ مصرع قائد فاجنر، يفجيني بريجوجين، في حادث تحطم طائرة في 23 أغسطس، سعى الكرملين إلى إخضاع المجموعة لرقابة أكثر صرامة من قبل الدولة.

وأعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من مساعد سابق لمؤسس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء، عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله، إن أندريه تروشيف القيادي السابق في مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة يعمل حاليًا لصالح وزارة الدفاع الروسية.

وقال الكرملين، إن تروشيف ناقش مع الرئيس الروسي سبل استخدام وحدات القتال التطوعية في حرب أوكرانيا.

ومنذ مقتل زعيم فاجنر يفجيني بريجوجين في 23 أغسطس عندما تحطمت طائرة خاصة، كان يستقلها في ظروف لم تتضح ملابساتها، سعى الكرملين إلى إخضاع المجموعة لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.

ولعب مقاتلو فاجنر دورا مهما في سيطرة روسيا على مدينة باخموت الشرقية في مايو الماضي، بعد واحدة من أطول وأشرس المعارك في حرب موسكو المستمرة منذ 19 شهرًا في أوكرانيا.

ويتواصل الهجوم الأوكراني المضاد منذ عدة أشهر، ولكن بشكل بطيء يتعثر بالخطط الدفاعية الروسية المحصنة بشبكة من الخنادق والألغام.

وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني، أول أمس الأربعاء، إن عدة مئات من مقاتلي مجموعة فاجنر الروسية الخاصة، عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال، لكن ليس لهم تأثير كبير في ساحة المعركة.

وأفاد سيرجي تشيريفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية: "لقد رصدنا وجود عدة مئات من مقاتلي فاجنر على أقصى تقدير".

وأضاف أن مقاتلي فاجنر منتشرون في أماكن مختلفة، ولم يكونوا جزءًا من وحدة واحدة ولم يكن لهم أي تأثير يذكر.

من جانبه، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، إن فاجنر لم تعد موجودة، مضيفًا أن "بعضهم ذهب إلى إفريقيا وبعضهم مشتتون عبر روسيا وبعضهم لديهم عقود مع وزارة الدفاع الروسية ويقاتلون في قطاع باخموت".

وتابع أن التقارير عن عودتهم تهدف إلى "تشتيت الانتباه عن أنباء حول استعادة أوكرانيا لقريتين بالقرب من باخموت".

ويحاول الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على باخموت، وقال، أمس الخميس، أنه بات يسيطر ناريا على جزء من الشارع السريع الرابط بين بلدة غُورْليِفكا -التي كانت خاضعة لسيطرة الموالين لروسيا- ومدينة باخموت في دونيتسك.

وأضاف أنه أحرز، أمس الخميس، تقدمًا جديدًا في محور باخموت باتجاه بلدتي "أوُدّْرَادِيفكا" و"شُومْييِف"، مشيرًا إلى أن قواته نجحت في التقدم أيضا في اتجاه بلدة "كليشيفكا" جنوب باخموت بعد أن استعاد السيطرة عليها الأسبوع الماضي.

وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق، إن القوات الأوكرانية "أحرزت نجاحًا" في القرى القريبة من باخموت.

لكن في المقابل، نفت وزراة الدفاع الروسية تقدم القوات الأوكرانية جنوب باخموت، وتحدثت عن اشتباكات عنيفة لا تزال تدور هناك.