الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اعتراضا على قانون العمل.. الإضراب يشل قطاع النقل في فنلندا

  • مشاركة :
post-title
الاحتجاجات في فنلندا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أُصيب قطاع النقل في فنلندا بالشلل، بسبب إضراب العمال في الترام والقطارات والحافلات والعبارات والمواني والمطارات وشركات الطيران، إضافة إلى إضرابات مستمرة في شركات التنظيف والمصانع والمناجم والمصافي وشركات البناء والخدمة البريدية.

وكانت النقابات العمالية في البلاد دعت إلى موجة من التحركات؛ للاحتجاج على مقترحات الحكومة بشأن إصلاحات قانون العمل، والتي يقولون إنها ستؤثر سلبًا على أصحاب الأجور المنخفضة، وتحول ميزان القوى نحو أصحاب العمل عندما يتعلق الأمر بتحديد الرواتب.

وشهد الخميس الماضي مشاركة ما يقدر بنحو 300 ألف عامل في الإضرابات، مع حضور 10 آلاف شخص مسيرة في العاصمة هلسنكي للتنديد بإجراءات الحكومة، والتي تقول النقابات إنها تعني انخفاض الأجور وظروف أقل فائدة للعمال.

غياب الاستقرار

ونقلت وكالة "يورونيوز" عن النائبة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيا هيلتونن، قولها إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة "لا تخلق الاستقرار والثقة في حياة الناس اليومية".

وقالت هيلتونن، وهي عضو البرلمان عن مدينة أولو الشمالية: "أشعر بالقلق إزاء ضعف الحياة العملية بسبب الحكومة، والذي ستؤثر عواقبه في المقام الأول على الشباب".

وأوضحت أن ضعف الحكومة واضح في الحياة اليومية للناس، على سبيل المثال، في غياب الأجر عن اليوم الأول من الإجازة المرضية، وضعف التأمين ضد البطالة المرتبط بالدخل، وإنهاء دعم تعليم الكبار.

وأضافت: "يشعر الناس حقًا بالقلق بشأن سبل عيشهم، وهو أمر مهم يجب الدفاع عنه في هذا الموقف".

في المقابل، تصر الحكومة الفنلندية على أن الإصلاحات الشاملة ضرورية لجعل اقتصاد البلاد أكثر قدرة على المنافسة.

لا تراجع عن الإصلاحات

وأشار النائب "أت كاليفا"، من حزب الائتلاف الوطني اليميني الحاكم -الذي حكم في الفترة من 2008 عام 2015 ومرة أخرى في عام 2023- إلى أن الحكومة "لن تتراجع عن تفعيل الإصلاحات".

وقال: "لم ينمو اقتصاد فنلندا منذ عام 2008، على عكس الدول المماثلة لنا مثل السويد والدنمارك وألمانيا وغيرها.. في تلك البلدان، تم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة في الحياة العملية بالفعل منذ 15 إلى 20 عامًا، ولكن ليس في بلدنا".

وأضاف كاليفا: "نحن بحاجة إلى تحقيق التوازن في الاقتصاد، لا يمكن تحقيق ذلك في فترة واحدة، لكن الاتجاه يجب أن يتغير الآن".

وأكد: "لم يعد من الممكن الحفاظ على ازدهار بلدان الشمال من خلال الديون، ومن حيث المبدأ.. يجب على كل شخص في سنّ العمل والقدرة على العمل أن يعمل".