الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الانقسام الأمريكي يتسع حول غزة.. إسرائيل "ذهبت بعيدا" في الحرب

  • مشاركة :
post-title
الحرب الإسرائيلية دمرت قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يعتقد عدد متزايد من المواطنين الأمريكيين أن الردّ العسكري الإسرائيلي في غزة ذهب إلى أبعد من اللازم، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته وكالة "أسوشيتد برس"، أجرته في الفترة من 25 إلى 29 يناير 2024.

وتؤكد نتائج الاستطلاع مدى انقسام الأمريكيين بشأن الحرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، والذي أصبح في كل مكان، من حرم الجامعات إلى أماكن العمل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفق "أكسيوس" الأمريكية.

تصرفات تجاوزت الحد

ومن بين المواطنين الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع في يناير الماضي، قال 50% إنهم يعتقدون أن تصرفات إسرائيل في غزة "تجاوزت الحد"، مقارنة بـ40% قالوا الشيء نفسه في نوفمبر، واعتقد 31% فقط أن الرد العسكري الإسرائيلي كان "صحيحًا تقريبًا"، مقارنة بـ38% في نوفمبر، حسبما أظهر الاستطلاع.

وانخفضت معدلات الموافقة على تعامل بايدن مع الحرب إلى 31%، أي أقل بـ6 نقاط عن ديسمبر، ومع ذلك، كان الانخفاض أكبر بين الديمقراطيين، إذ قال 46% في يناير إنهم وافقوا، مقارنة بـ59% في الشهر السابق، وفي المقابل، ارتفعت نسبة الموافقة بين الجمهوريين بمقدار 3 نقاط، لكنها وصلت إلى 21% فقط.

على الرغم من تجنب بايدن إلى حد كبير انتقاد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا إن التقارير تفيد بأنه ومسؤولين أمريكيين آخرين أصبحوا يشعرون بالإحباط بشكل متزايد تجاه الزعيم الإسرائيلي، وشددت الإدارة على ضرورة تقليل الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين إلى الحد الأدنى، وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة، وفق "أكسيوس".

اتخذ بايدن، الخميس الماضي، خطوة غير مسبوقة بتوقيع أمر تنفيذي يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين.

800 مسؤول

ووقع أكثر من 800 مسؤول في الولايات المتحدة وأوروبا على بيان، يحذرون فيه من أن سياسات حكوماتهم بشأن الحرب بين إسرائيل وغزة يمكن أن ترقى إلى مستوى الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، وفق بيان نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، مشيرة إلى أن هذا أحدث علامة على وجود مستويات كبيرة من المعارضة داخل أمريكا وأوروبا من حلفاء إسرائيل الرئيسيين.

وقال أحد الموقعين على البيان، وهو مسؤول حكومي أمريكي يتمتع بخبرة تزيد عن 25 عامًا في مجال الأمن القومي، عن "التجاهل المستمر" لمخاوفهم: "لم يتم الاستماع إلى أصوات أولئك الذين يفهمون المنطقة وديناميكياتها، الأمر المختلف حقًا هنا هو أننا لا نفشل في منع شيء ما، بل نحن متواطئون بشكل فعال".

وأضاف البيان "إن إسرائيل لم تظهر أي حدود في عملياتها العسكرية في غزة التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك؛ إضافة إلى المنع المتعمد للمساعدات، مما يعرض آلاف المدنيين لخطر المجاعة والموت البطيء".

"هناك خطر حقيقي من أن تساهم سياسات حكوماتنا في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وجرائم الحرب وحتى التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية"، وفق البيان الذي وقع عليه موظفون حكوميون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و11 دولة أوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

متظاهرون مؤيدون لفلسطين ينظمون مسيرة في نيويورك
انقسام في المدارس والجامعات

منظمة "fairobserver" الإعلامية الأمريكية رأت أنه مع وصول الانقسام حول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى حرم المدارس، يشعر الطلاب اليهود والمسلمون على حد سواء بالتهديد وعدم الترحيب، وتواجه جامعة هارفارد على وجه الخصوص ردود فعل عنيفة لعدم قدرتها على منع خطاب الكراهية، مع التمسك بمبدأ حرية التعبير في الحرم الجامعي.

وبينما تؤدي الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس إلى تصاعد أعمال العنف في الجامعات الأمريكية، يشعر الطلاب اليهود والمسلمون على نحو متزايد بأنهم غير مرحب بهم، فيما تكافح المدارس لتحقيق التوازن بين مبدأ حرية التعبير والالتزام الأخلاقي والضغط لإدانة خطاب الكراهية، ويبدو أنه لا توجد طريقة أمام الأشخاص أو المؤسسات، وخاصة المدارس، لمعالجة الوضع دون إثارة انتقادات، وفق "fairobserver".