بعد غياب عن الدراما التلفزيونية لأكثر من 10 سنوات، تعود الفنانة المصرية نشوى مصطفى، إلى الشاشة الصغيرة من جديد، خلال مسلسل "إمبراطورية ميم"، المُقرر عرضه في دراما رمضان 2024.
مسلسل "إمبراطورية ميم" المأخوذ عن نص الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، من بطولة النجم خالد النبوي، رفقة حلا شيحة، نور النبوي، محمود حافظ، نشوى مصطفى، سيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج محمد سلامة.
العناصر مُكتملة
تؤكد نشوى مصطفى، خلال حوارها لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن السبب وراء عودتها إلى الشاشة التلفزيونية من خلال مسلسل "إمبراطورية ميم"، يرجع إلى اكتمال عناصر العمل، إذ تقول: "ما حمسني لخوض تجربة "إمبراطورية ميم"، هو اكتمال عناصره من حيث القصة والسيناريو، وكذلك الإخراج، فالعمل مع المخرج الشاب محمد سلامة ممتع للغاية، فهو مخرج مبدع ولديه قدرة على توجيه الممثل بشكل صحيح، وسعدت للغاية بالعودة إلى الشاشة من خلال هذا العمل، ومع النجم الكبير خالد النبوي، فهو شخص مثقف وواعٍ وله شعبية قوية، وأيضًا شركة الإنتاج التي كانت حريصة على تقديم عمل فني يناسب قيمة البلد، فكل هذه العناصر مشجعة لأي فنان".
وتضيف: "أقدم خلال أحداث العمل شخصية بسيطة، فهي شقيقة "مختار" الذي يجسد دوره الفنان خالد النبوي، وتعمل على مساعدته في تربية أولاده بعد وفاة زوجته، وخلال رحلتها مع أولاده تتعرض للكثير من المواقف وصعوبة التعامل مع الجيل الجديد، وكواليس العمل كانت ممتعة للغاية مع الأطفال وهم "منى زاهر، آدم وهدان، وريمون"، كما سعدت للغاية بالعمل مع الفنانتين الصاعدتين إلهام صفي الدين وهاجر السراج، فهما تمتلكان طاقة تمثيلية قوية وستصبحان من النجمات المميزات في مجال التمثيل مستقبليًا".
تفاصيل إنسانية
تشير نشوى مصطفى إلى أنها لم تتطرق إلى النص الأصلي لراوية "إمبراطورية ميم"، قبل البدء في تصوير دورها بالعمل، إذ تقول: "فكرة اقتباس عمل فني من عمل أدبي شيء عظيم للغاية، ولكن لا بد من وجود سيناريست لديه وعي أدبي قادر على تسخير النص الأدبي لصالح العمل الدرامي المرئي، وبالتالي نص للكاتب العظيم إحسان عبدالقدوس كان يحتاج لسيناريست مميز، مثل محمد سليمان عبدالمالك، الذي قدمه بشكل مبدع وبه تفاصيل إنسانية وقدر كبير من المعاصرة".
وتضيف: "توقعاتي لهذا المسلسل أنه سيكون من أهم الأعمال الدرامية في رمضان 2024، لأننا مفتقدون لهذا النوع من الدراما الأسرية التي تواكب الواقع، وتتناسب مع الفئات العمرية المختلفة، وأتمنى أن يكون بمثابة العودة الحقيقية لي إلى الدراما المصرية من جديد".
الاختلاف
وحول الاختلاف الذي وجدته في الدراما بعد غيابها عن الشاشة التلفزيونية لـ10 سنوات، تقول: "أنا تربيت على يد عظماء المهنة، أمثال إسماعيل عبدالحافظ، أسامة أنور عكاشة، ومحفوظ عبدالرحمن، وتعلمت منهم الكثير في هذه المهنة، والمختلف الذي وجدته بعد العودة هو تصوير الدور قبل الانتهاء من كتابته، وهذا الشيء لم يكن سابقًا، فنحن كنا نبدأ التصوير بعد اكتمال النص نهائيًا، لكن ما يميز الدراما حاليًا هو كثرة الاطلاع على الفن العالمي، وتوسيع المدارك نحو العملية الفنية، وهذا الشيء جيد للغاية ويفيد العمل".
نقطة تحول
رفضت الفنانة المصرية أن تصف مهنة التمثيل بأنها بلا أمان، رغم غيابها عن الشاشة لسنوات طويلة، إذ تقول: "رغم صعوبة المهنة، لكن الجيد فيها أكثر من السيئ، فهي تعطينا المتعة وحب الناس والشهرة، وفكرة التواجد تترتب على وعي الممثل؛ لذا أتمنى الكتابة للممثلين تكون متنوعة وتناسب جميع المراحل العمرية، لإعطاء الممثلين الكبار فرصة للوجود على الشاشة، ولن يتحقق ذلك إلا بالاستعانة بكتاب من جميع مراحل الفئات العمرية".
وتختم حديثها قائلة: "كل عمل قدمته في مسيرتي الفنية كان نقطة تحول لي وتعلمت منه الكثير، خاصة أنني تعاونت مع كبار النجوم أمثال فاتن حمامة، يسرا، نور الشريف، محمود عبدالعزيز، وصلاح ذو الفقار، وأتمنى الفترة المقبلة العمل مع الجيل الجديد والاستفادة منه، فالجيل الجديد يمتلك إمكانات وطاقات جيدة، ودائمًا يسعى للتطلع على المختلف والجديد".