قام الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، بزيارة موقع معسكر الإبادة النازي "أوشفيتز-بيركيناو" في بولندا اليوم الإثنين، وذلك بعد تعرضه لانتقادات حادة؛ بسبب تبنيه نظرية مؤامرة مُعادية للسامية، وعدم منع رسائل الكراهية على منصته الاجتماعية "إكس"، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "تويتر".
وأفادت مصادر مطلعة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن الزيارة الخاصة جاءت ردًا على دعوات من قادة يهود لـ "ماسك"؛ لمشاهدة آثار المحرقة التي قتل فيها نحو ستة ملايين يهودي على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وشوهد ماسك وهو يتجول في موقع "بيركيناو"، حيث توجد ثكنات خشبية وأطلال غرفة غاز ونصب تذكاري للضحايا الذين قضوا هناك. ويعتبر هذا الموقع أحد أهم رموز المحرقة وتُقام فيه مراسم دولية كل عام.
وكان من المُنتظر أن يلتقي ماسك بشخصيات سياسية في مؤتمر الجمعية اليهودية الأوروبية حول ارتفاع مُعاداة السامية، لكنه قرر تقديم زيارته إلى المعسكر بيوم واحد.
ومن المُقرر أن يناقش ماسك مشكلة معاداة السامية على الإنترنت في مؤتمر آخر يعقد في "كراكوف" قبل يوم الذكرى الدولي للمحرقة في 27 يناير.
مُعاداة السامية
وكان ماسك قد أغضب اليهود والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في نوفمبر الماضي، عندما أيد تغريدة لمستخدم اتهم اليهود بكراهية البيض والتظاهر باللامبالاة تجاه معاداة السامية. واعترف ماسك لاحقًا بأن تغريدته كانت خطأ وأنه يحترم اليهود وتاريخهم.
وتعرضت منصة "إكس"، التي اشتراها ماسك في عام 2022، لضغوط من المعلنين والمنظمات الحقوقية لوقف انتشار رسائل الكراهية، والتحريض على العنف على شبكتها. ووعد ماسك بتحسين آليات الرقابة والإبلاغ على المنصة والتعاون مع السلطات المختصة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
علاقته بإسرائيل
ويتمتع الملياردير الأمريكي بعلاقة تجارية وشخصية بإسرائيل. ومن بين إحدى العلاقات البارزة تأتي عبر شركته "تسلا". إذ أعلنت تسلا في عام 2020، عن خطط لإنشاء مصنع للسيارات الكهربائية في إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب ماسك عن دعمه للابتكار والتكنولوجيا في إسرائيل. وفي عام 2013، قدم ماسك جائزة "مليون دولار" كمكافأة لأفضل فكرة تقنية تعمل على تعزيز العيش على كوكب المريخ، والتي يهدف إليها مشروعه "سبيس إكس". وتم منح هذه الجائزة لفريق من الباحثين الإسرائيليين.