تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال تواصل استهداف وحصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، لليوم العاشر على التوالي، إذ تطلق الرصاص صوب كل من يتحرك في محيطه.
وحسب الهلال الأحمر، فقد شدد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، ويضع 100 كادر طبي و7000 نازح، غالبيتهم من الأطفال والنساء في رعب وقلق دائمين.
وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت أمس، باحة المستشفى، ومقر الجمعية بآلياته العسكرية، بعد أن دمر السور المحيط بالمباني، وأطلق النار والقنابل الدخانية باتجاه المتواجدين في المكان.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومقر الجمعية ومن يتواجد فيهما من مرضى وجرحى وطواقم ونازحين.
توقف المولدات وتراكم النفايات
من جهتها، حذرت مصادر طبية من توقف المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي في أي لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكمًا للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.
يذكر أن قسم الجراحة في المستشفى توقف عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي.
ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.
يُذكر أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 26751 مواطنًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 65636 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية.