الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهامات إسبانية لأصابع روسية بالوقوف وراء محاولات استقلال كتالونيا

  • مشاركة :
post-title
مظاهرات تطالب بانفصال كتالونيا - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

فجرت تحقيقات جديدة، ضلوع روسيا في محالة دعم الانفصاليين في كتالونيا، عن إسبانيا، قبل نحو سبع سنوات، في مقابل تحويلها إلى مركز للعملات المشفرة، وزعزعة الاتحاد الأوروبي، وذلك بحسب تقرير مشترك لصحيفة "البيروديكو" الإسبانية، وموقع "إس في أر" الألماني.

وفي 27 أكتوبر 2017، أعلن رئيس وزراء كتالونيا آنذاك كارليس بودجمون الاستقلال في برشلونة، وهو ما وضع إسبانيا في واحدة من أكبر الأزمات في ديمقراطيتها، وسبق ذلك استقبال الزعيم الانفصالي مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منزله خلف أبواب مغلقة قبل يوم واحد فقط.

ويقدم قاضي التحقيق الإسباني خواكين أجيري، تفاصيل عن مدى قرب الاتصالات بين موسكو والانفصاليين في تقرير تحقيق جديد، لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد.

 ظهرت نتائج جديدة حول صلات مع أشخاص من جنسيات روسية وألمانية وإيطالية، بعضهم شغل مناصب دبلوماسية، وعلاقات مع أجهزة المخابرات الروسية أو مع أحزاب يمينية متطرفة، من أجل دراسة إقامة علاقات سياسية واقتصادية مع كتالونيا المستقلة، الأمر الذي من شأنه أن يزعزع استقرار الاتحاد الأوروبي.

وفي عام 2017، قيل إن "مبعوث بوتين" عرض على الكتالونيين عدة مليارات من الدولارات خلال رحلة إلى برشلونة لدعم جهودهم من أجل استقلال المنطقة، وفي المقابل، ينبغي أن تصبح كاتلونيا "سويسرا العملة المشفرة" بالنسبة للروس.

و تُظهر سجلات الدردشة المتاحة لفريق البحث أن الانفصاليين الكتالونيين بذلوا جهودًا محددة لإقامة اتصالات مع رجال الأعمال الروس منذ يناير 2018 على أبعد تقدير، وقبل وقت قصير من إطلاق سراح بودجمون من السجن، تبادل الانفصاليون وجهات النظر حول حجم المدفوعات المتوقعة في 10 مارس، قيل في إحدى المحادثات: سيحصل الانفصاليون على 56 بيتكوين، أي مبلغ 425000 يورو.

وقد يضع التحقيق رئيس الحكومة الإسبانية في محنة، بعد أن دفع الاشتراكي بيدرو سانشيز ثمنا باهظا لإعادة انتخابه في نوفمبر، بعد وعده بالعفو عن الانفصاليين. 

ومن المقرر أن يتم التصويت على هذه المسألة في البرلمان يوم الثلاثاء المقبل، وعندما سئل متحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، قال إن قضية كتالونيا تظل مسألة داخلية بالنسبة لإسبانيا، لكنهم سيبقون على اتصال مع السلطات الإسبانية لتحديد ما إذا كان العفو متوافقًا مع قانون الاتحاد الأوروبي والقيم الأساسية المنصوص عليها في المعاهدة، وخاصة فيما يتعلق بسيادة القانون. 

من جانبها قالت عضوة البرلمان الأوروبي فيولا فون كرامون إن الرئيس الروسي يستخدم كل استراتيجية، مهما كانت صغيرة، لزعزعة استقرار أوروبا.

وفي ديسمبر الماضي عادت إسبانيا من جديد، لكتابة فصل آخر من فصول التظاهرات المطالبة بانفصال إقليم كتالونيا، بعد أن خرج عشرات الآلاف لتجديد مطالبهم التي ترفضها الحكومة الإسبانية بشكل قاطع.

ودعا عشرات الآلاف من الأشخاص في كتالونيا، إلى استقلال الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا بمناسبة العيد الوطني "ديادا"، وبعد مسيرة، تجمع المتظاهرون في ساحة إسبانيا وسط برشلونة،