الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عودة الاحتجاجات في إسبانيا.. عشرات الآلاف يطالبون باستقلال كتالونيا

  • مشاركة :
post-title
متظاهرون في إسبانيا

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

عادت إسبانيا من جديد، لكتابة فصل آخر من فصول التظاهرات المطالبة بانفصال إقليم كتالونيا، بعد أن خرج عشرات الآلاف لتجديد مطالبهم التي ترفضها الحكومة الإسبانية بشكل قاطع.

ودعا عشرات الآلاف من الأشخاص في كتالونيا، إلى استقلال الإقليم الواقع في شمال شرق إسبانيا بمناسبة العيد الوطني "ديادا"، وبعد مسيرة، تجمع المتظاهرون في ساحة إسبانيا وسط برشلونة، حسبما ذكر مراسل وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وردد المتظاهرون شعارات مثل "استقلال، حرية"، وسط تباين المعلومات حول عدد المشاركين بشكل كبير، فبحسب المنظمين شارك 800 ألف في المظاهرات، بينما افترضت الشرطة أن الأعداد المشاركة لم تتجاوز 115 ألفًا.

وتعد مناسبة "ديادا" هي ذكرى فقدان الحكم الذاتي في عام 1714.

ويأمل الكتالونيون في مزيد من النفوذ، وقال زعيم الحكومة الإقليمية الكتالونية بيري أراجونيس، إنه لا ينبغي للمرء أن يفوت الفرصة التي سنحت بسبب الأهمية المفاجئة للأحزاب الكتالونية في تشكيل حكومة إسبانية جديدة.

أزمة تشكيل الحكومة

ويحظى حزب الشعب المحافظ الذي يتزعمه فيجو بشغل 137 مقعدًا في البرلمان الإسباني، أكثر من أي حزب آخر، ولكنه لا يزال لديه أقل من 176 مقعدًا، وهو العدد اللازم لتحقيق الأغلبية، ومن الممكن أن يصل إلى 172 مقعدًا مع مشرعين من مجموعتين أخريين، في الانتخابات التشريعية التي جرت في الخامس والعشرين من يوليو.

سانشيز ينتظر الفرصة

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء إسبانيا الخاسر في الانتخابات لصالح فيجو، ينتظر اقتناص فرصة تشكيل الحكومة في حال فشل حزب الشعب المحافظ، من خلال تشكيل تحالفات مع الأحزاب الصغيرة، وحزب كتالونيا.

انفصال كتالونيا

ودعا "بويجديمونت"، زعيم حزب جانتس الانفصالي، إلى إجراء استفتاء على استقلال منطقة كتالونيا، وهو ما يعتبر غير مقبول في إسبانيا، إلا أنه من المرجح أن يتفق الجانبان على نوع من العفو عن الانفصاليين الذين شاركوا في محاولة الانفصال الفاشلة في خريف عام 2017.

وكان بويجديمونت آنذاك أحد المسؤولين عن الاستفتاء الذي حظره القضاء الإسباني، وتم عزله بعد ذلك من قبل الحكومة المركزية في مدريد، وكان من المقرر محاكمته بتهمة الفتنة واختلاس الأموال العامة لتجنب الملاحقة القضائية، لكنه هرب إلى بلجيكا.

وأُلغيت هذه الجريمة بداية عام 2023، ومنذ ذلك الحين لم يقم القضاء الإسباني إلا بالتحقيق مع بويجديمونت بتهمة الاختلاس.